لا خيرَ فينا إن لم نقلها ولا خيرَ فيهم إن لم يسمعوها بداية حتى لا يزايد علينا أحد ويتهمنا اتهامات باطلة بأننا نناصر طرفاً على حساب الآخر كما قالها زميل لى بعدما قرأ مقالات سابقة لى بأن رسالتى قد وصلت وأننى منحاز ويعلم الله أننى منذ بداية الكتابة لم أتحامل على أحد لحساب أحد ولا يهمنى من الكتابة سوى المساهمة فى زيادة وعى الناس برؤية قد تصيب وقد تخطئ لأن ما أكتب وما أقول وما أراه صحيحًا من آراء وقد يراه كثيرون بأنه خطأ ولكننى لم أشتم أحداً ولن أتطاول على أحدٍ مثل كثير من السفهاء الذين امتلأت بهم الفضائيات والصحف فى السنتين الماضيتين وتطاولوا على كل شيء ولم يسلم من ألسنتهم أى بشر وبعضهم مدح وبكى وسب الرئيس السابق فى ليلة واحدة بل ورفع عليه قضية وكان فى عهده لا يستطيع أن يصل إليه لا لشيء إلا ليلعق الحذاء. ولكن اليوم وبعد تغير الأحوال وتراخى الجميع وتواطؤ البعض وبعد كثيرين عن المشهد تجنبًا للسباب وقلة الأدب ومن فرط السفالة الموجودة حاليًا فى المجتمع تكاد تشعر بأن السماء ستمطر علينا سخاما وكأنها تقول أسفوا عليكم جميعًا الظاهرون فى المشهد والمتوارون، وبعدما تم إقرار الدستور وقال الشعب كلمته وتفاءلنا خيرًا بأن الأمور ستهدأ وتسير إلى الأمام إذ تطالعنا جبهة الإفلاس من جديد وكما ذكر كثيرا أن هؤلاء يتحركون بالريموت كونترول عندما جاءهم السيد الأمريكى جون ماكين لبوا جميعًا اللقاء حتى أن بعضهم ذهب بدون دعوة والتقوا معه واتفقوا على الخطوات التى تتبع لتهييج الشباب وبدأت بالفعل واستغل حكم المحكمة بإحالة أوراق 21 متهمًا إلى المفتى، ذكر البعض بأن نصفهم هاربون والنصف الآخر ما بين بلطجية بالفعل واضحة من الأسماء والألقاب التى ذكرها القاضى والبعض الآخر كما قيل بأنهم شباب صغير السن، الحكم لم يصبح باتا ومازال النقض بعد ذلك وما زال متهمون جدد وأدلة جديدة ستدخل القضية، هل من أجل ذلك نضحى بأكثر من 40 مواطناً قتلوا بعد ذلك، بالإضافة إلى مئات الجرحى، وما ذنب شرطة السجن وما ذنب أقسام البوليس ومبانى ومؤسسات الدولة، هل تحطيمها وتكسيرها سيحل المشكلة كلا، هل سيلغى الحكم، هل سيرجع القتلى، أم أنه سبّب الأزمة وأعطى الفرصة كاملة للعصابات المنظمة كى تقتل وتسرق وتنهب ممتلكات الشعب والدولة فى النهاية.. ماذا تنتظروا فى هذه الظروف من تحالف الفلول، تجار المخدرات، تجار السلاح مع البلطجية، هل مثل هؤلاء يرقبون فيكم إلا ولا ذمة هل تجار الموت ستأخذهم بكم رحمة لا أعتقد ذلك أبدا، هل اغتصاب 25 فتاة فى التحرير منهم واحدة قطعوا أجزاء من جسدها عمل متظاهرين كلا والله إن الحيوانات تستحى أن تفعل ذلك ولم يركز الإعلام الناشط جدًا فى وجه الرئيس أى شيء ذى قيمة عن هذا الموضوع المخجل، هل هؤلاء ثوار 25 يناير 2011 لا أظن، هل استراحت جبهة خراب الوطن، يوجد من بينكم 8 أفراد كانوا وزراء ومحافظين سابقين ليذكر لى أى واحد منكم أى إنجاز قام به أثناء توليه منصبه أو أى مشكلة قام على حلها وعندما خرجتم من مناصبكم أصبحتم ثوارًا ولبستم ثيابَ المنقذين وتدعون الجماهير إلى الحشد ضد النظام وأنتم تعرفون تمام المعرفة بأنكم محرضون مخربون كل منكم يبحث عن منصب رفضتم الحوار مع رئيس الجمهورية وقبلتوه من السيد ماكين والسفيرة الأمريكية تسمعون وتطيعون الأمريكان بالريموت وتتهمون النظام بأنه موالٍ لأمريكا وهى من تحكمنا، تعرفون مشكلة د. محمد مرسى هى أنه غير عميل ولا موالٍ ولو كان مواليًا لأمريكا لكانت رؤوسكم قطعت منذ فترة طويلة، أنا واحد ممن يعرفون جيدًا كيف تدار الأمور فى العالم كله وأجزم بأن رئيس الجمهورية ليس بعميل ولا بخائن ولكنه متسامح لدرجة أطمعت فيه الغوغاء والعملاء، أن جيش مصر لم يكن يومًا ولن يكون تابعًا أو منقادًا لأحد غير مصر ورئيسها وشعبها الذى هم جزء منه، وينطبق الحال على الغالبية من أعضاء الشرطة والقضاة فهم لم ولن يخونوا الوطن وإن كان جهاز الشرطة والقضاء أصاب بعض أفراده خلل فهذا حال كل مؤسسات الدولة ولو قارنتهم بمؤسسات أخرى ستجدهم أحسن حالاً بكثير، أنا لا أؤيد بالمطلق أن يقال إن جهاز الشرطة فاسد أو جهاز القضاء فاسد ولكن توجد عناصر قليلة فاسدة أصبحت وبمرور الوقت ستختفى مثل هذه البقع السوداء من الثوب الأبيض، علينا جميعًا أن نشجع الشرطة والقضاء لينالوا استقلالهم وتعاملهم بحيادية مع الجميع لا أن نركز على السلبيات، أما موضوع النائب العام كان قد انتهى الكلام فيه وأغلق ولكن حزب النور سامحهم الله أعطوا جبهة الخراب طوق النجاة بتأييده غير المنضبط لهذه الجبهة مما جعلهم يطالبون بإقالته من جديد، لن يكون ولن يحدث ولا أحد يملك إقالة النائب العام من منصبه لا بحكم القانون ولا الدستور وكل من يطالب بإقالة هذا الرجل يخشى فتح ملفاته القاتمة السواد ويتمترس خلف هذا الطلب، أتدرون لماذا يطالبون بإقالته لأنه بدأ يفتح ملفات تزكم رائحتها الأنوف وكل يخشى أن تصله يد العدالة. [email protected]