سلطان يبعث رسالة "هداية" إلى مرسى.. وخطيب الاتحادية يّذكر بالنبى محمد.. وإمام الخازندار يسرد واقعة قوم موسى.. والغزالى يضرب مثالا بنوح وأهله طالب خطباء وأئمة المساجد القوى السياسية بترك الخلافات والنزاعات جانباً والنظر إلى مصلحة البلاد، ضاربين الأمثلة بالأنبياء والرسل والصحابة فى تعاملهم مع هذه المواقف، ودعوا إلى الحافظ على مقدرات الوطن وسلمية التظاهرات والتجمعات وعدم الاقتراب من دماء المصريين. ووجه الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى خطبته بالأزهر رسالة إلى رئيس مصر قال له فيها "انشر السلم الاجتماعى فى الوطن العربي وارتكز على خمس آليات: لله عبادة وللناس رعاية وللأرض عمارة وللقانون طاعة وللسلطة معاونة فيما لا يخالف كتاب الله سنة رسوله". وهدد الشيخ محمد عبد الله، خطيب التحرير الجيش والشرطة قائلا لهم"عليكم بحماية الشرعية الشعبية لأن الإخوان إلى زوال بعد يومين"، مضيفا أن إرادتهم لن يوقفها شىء والدليل مصفحات الأمن التى تم حرقها من جانب المتظاهرين بميدان التحرير. وناشد الشيخ محمود بكار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز أمام قصر الاتحادية، المصريين جميعا بالتآلف والتآخى والحوار مع بعضهم البعض، داعيا القوى السياسية بجميع أطيافها بضرورة الاقتداء بسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة والتمسك بأخلاقه الحميدة فى كل زمان ومكان للخروج بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان. واستشهد الشيخ إيهاب مطر إمام مسجد "الخازندار" بسيدنا موسي عندما دعا لقومه بنزول المطر ولكن الله لم يستحب لوجود عاصٍ بينهم، وبالنسبة للزكاة استشهد بسيدنا عمر بن عبد العزيز عندما جمع الزكاة من الجميع وقام بتوزيعها علي الفقراء، وعندما جاء العام التالي لم يكن هناك فقير ليعطيه زكاة. وطالب الشيخ حمدي النمر، إمام وخطيب مسجد الباشا بالمنيل، بضرورة التزام السلمية وعدم الانصياع إلى دعوات العنف والتخريب التي يدعو إليها أي فصيل سياسي، مشددًا على ضرورة مقاطعة من يدعون لذلك، وعدم دخول المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن، أو مع المواطنين بعضهم البعض. وأشار الشيخ عبد الحفيظ الغزالى كبير أئمة وزارة الأوقاف وخطيب مسجد الفتح برمسيس، إلى أن الصراع الذى نعيش فيه الآن بين الحق والباطل ليس جديداً، ولكنه يأتى فى إطار مسيرة الحق والباطل التى عاشته الأمة وما تزال تعيشه، وضرب الغزالى عددًا من الأمثلة من التاريخ مثل الصراع بين سيدنا نوح وقومه وبين سيدنا موسى وفرعون وبين سيدنا محمد وكفار قريش. وشن الدكتور عبد الله السعيد أمام وخطيب مسجد الاستقامة هجومًا حادًا على مروجى الشائعات ومثيرى البلبلة بالشارع المصرى، محذرًا من الانصياع وراء تلك الأقاويل والشائعات المغرضة والمعلومات التى يتم تسريبها عمدا لإثارة البلبلة والتى تضر بالأمن الوطنى للبلاد. وفى مسجد أبو بكر الصديق بالجمعية الشرعية بأسيوط اتهم الداعية السلفي الشيخ محمد الزغبي، رموز القوى السياسية الكبرى بمختلف اتجاهاتها بالمراهقة على كبر، منددًا باستخدامهم الشباب للنزول إلى الميادين والتضحية بهم من أجل المناصب وتحقيق مصالحهم الشخصية، داعيا على من يريدون حرق مصر بأن يحرقهم الله في الدنيا والآخرة وأن يهدي شباب ميدان التحرير. ودعا الدكتور محمد منسى أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم وخطيب مسجد مصطفى محمود القوى السياسية بتفعيل مبادرة الأزهر الشريف للخروج من الأزمة، مشددا على حرمة سفك الدماء فى جميع الشرائع السماوية، مذكرًا أن زوال الكعبة أهون عند الله من إراقة دم مسلم، وشدد على ضرورة التوقف عن كل أشكال العنف والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والتراشق بالكلمات البذيئة والاتهامات المتبادلة فى وسائل الإعلام. وأضاف الشيخ جهاد منير، خطيب مسجد النور، أن الأمة انقسمت وغلب عليها أمرها ببعدها عن كتاب الله، وأن القرآن الكريم نزل ليقيم دولة وينظم مجتمعًا ويبرئ ضمائر وأخلاق البشر، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامى اشتمل على كل شىء فى الحياة من الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع ولابد من بناء الدولة على أسس وقواعد تعليمية.