نفى جلال مرة، الأمين العام لحزب النور السلفى، وجود أى تشابه بين مبادرة حزب النور والشروط التى طرحتها جبهة الإنقاذ الوطنى، للمشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. وقال مرة فى تصريح خاص ل"المصريون": إن مبادرة النور نابعة من حرص الحزب على المصلحة العامة، فى حين أن مطالب جبهة الإنقاذ تحمل فى طياتها إسقاط النظام والأهداف الحزبية والخاصة. وكشف مرة أن النور لم يتواصل مع أي من القوى السياسية المتواجدة على الساحة، قبل طرح المبادرة، مؤكدا أنها تأتى من منطلق رؤية الحزب للحل السياسى للمشهد المعقد. وأوضح مرة أن الفرق بين مبادرة الحزب ومطالب جبهة الإنقاذ، هو أن الحزب يطرح مطالبه للنقاش خلال حوار وطنى موسع، فى حين أن جبهة الإنقاذ تطرح نقاطها كشروط للموافقة على الحوار، مؤكدا أن فكرة الاشتراط ينزع عن المطالب حسن النية والتواصل لإيجاد حلول فعلية. وأشار مرة إلى أن أعضاء الحزب سيجتمعون مساء اليوم الثلاثاء، لبحث كيفية تنفيذ المحاور التى تحدثت عنها المبادرة، مؤكدا أن النقاش سيبدأ داخليا بين أعضاء الحزب، ثم يتم تعميمه بالتواصل مع باقى القوى السياسية الأخرى للاستقرار على آليات تنفيذ المبادرة. وكان الحزب قد أعلن صباح اليوم فى مؤتمر صحفى، عن مبادرة يطرح فيها رؤيته حول الأحداث الحالية، وشرح يونس مخيون محاور المبادرة والتى تتمثل فى الإيقاف الفورى للعنف الدائر فى شوارع محافظات القناة، وإقالة النائب العام الحالى المستشار طلعت عبد الله، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وتشكيل لجنة لتعديل مواد الدستور التى يدور حولها خلاف.