خرج الآلاف من أهالي بورسعيد في مشهد متكرر بعد النطق بالحكم على متهمي مجزرة بورسعيد، من أمام مسجد مريم لتشييع مشيعي الأمس الذين أصبحوا ضحايا اليوم. وقد خرجت المسيرات متجهة لدفن الجثامين، فيما خرجت مسيرة أخرى لمحاصرة قسم شرطة العرب، وقد أشعلت إطارات السيارات بشارع الثلاثيني المؤدي للقسم، كما أغلقت جميع الطرق المؤدية إليه لمنع سيارات الشرطة والجيش من الوصول إليه. وقد سمع دوي لإطلاق النار وظهرت طائرتان حربيتان تحلقان بفضاء الأحداث. وذكر شهود عيان أن مدرعة جيش انطلقت من أمام مسجد مريم واصطدمت ببعض الأهالي، ما تسبب في استياء بالغ من المواطنين، فقاموا بحرق سيارة تابعة للشرطة. كما قام الأهالي برشق مدرعة أخرى ظهرت أثناء التشييع في محاولة منها لفض التجمهر، حيث قام الأهالي بملاحقتها ما ترتب عليه تحطيم سيارتين بجوار مسجد مريم. من ناحية أخرى ظهرت وكالات أنباء وصحفيون أجانب أثناء تشييع الجنازة، وقاموا بتحريض المواطنين من خلال المترجمين على عدم السماح بإهانتهم، والمطالبة بحقوقهم كاملة، كما وعدتهم برفع مطالبهم وعرضها على حقوق الإنسان.