اعتبر جهاد الحداد، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن فرض حالة الطوارئ سيجنب مصر الكثير من الدماء ويعمل على وقف العنف في البلاد. وأكد الحداد أن "الإخوان" لن تنزل إلى الشارع لحماية أية مقرات سواء عامة أو خاصة؛ لأن ذلك مسئولية الأجهزة الأمنية، ويجب أن تقوم بدورها، والتقصير في ذلك الدور تتحمل نتائجه وزارة الداخلية والحكومة ككل. فيما نفى الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان، وجود أية نية لدى الجماعة للنزول إلى الاتحادية أو التحرير، مؤكدًا أن الإخوان تستشعر المسئولية الوطنية وتتحسس مواقفها بمنتهى الحكمة والتعقل. وقال المهندس على عبد الفتاح، القيادي بحزب الحرية والعدالة: "إن خطاب الرئيس محمد مرسى، أعاد الطمأنينة في نفوس المصريين بعد القلق الذي عاشوه طوال الفترة الماضية جراء أحداث العنف في القاهرة وعدة محافظات، مشيدًا بتعهد الرئيس بالحفاظ على أمن المواطن واستخدامه سلطاته في إعلان حالة الطوارئ لوقف العنف وفتح باب الحوار الوطني بدون شروط، مؤكدًا أن أية قوى سياسية عاقلة لابد أن تقبل الحوار للخروج من هذه الأزمة. ووصف عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، خطاب الرئيس بأنه حمل لغة حادة وصريحة تجاه المخربين، وتأكيده على الداخلية بالتعامل بكل حزم تجاه الخارجين على القانون، مؤكدًا أن جماعة الإخوان تنأى بنفسها عن التظاهر وتكرار مشهد أحداث قصر الاتحادية، لأنهم مشغولون بالبناء في الوقت الذي ينشغل فيه غيرهم بالهدم، حسب قوله. وأضاف أن الجماعة مشغولة الآن بحملتها الخدمية "معًا نبني مصر" التي ستستمر إلى 22 فبراير المقبل، وأنهم يعيشون وسط الجمهور ويحملون همومهم ويقومون بالبناء والإنتاج بعيدًا عن العنف والقتل، على عكس بعض القوى التي تعطى غطاء سياسيًا للمخربين الذين يقومون بإحراق مصر. ونفى عزب اتهام الجماعة بأنها تمتلك ميليشيات مسلحة ستدفع بها خلال الأيام القادمة، معتبرًا أنه "كلام فارغ"، مؤكدًًا أن جماعة الإخوان لم تحمل السلاح منذ 60 عامًا عندما استخدمته آخر مرة في حرب فلسطين، علاوة على أنها لم تستخدم السلاح حتى في عهد النظام السابق الذي عانت جماعة الإخوان من شره الويلات، فهل يعقل أن تستخدم الجماعة السلاح الآن وهى في السلطة؟!