الإنجيلية: إلقاء التهم على الكنيسة إفلاس سياسى..الأرثوذكسية: الصيرفى لا يمثلنا ومن لديه أدلة يحاسبنا.. والكاثوليكية: تهم زائفة تشعل فتيل الفتنة الطائفية فى مصر رفضت الكنائس الثلاث التهم التى وجهت إليها بحشد الأقباط لإسقاط الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى وتمويل جماعات مسلحة لمواجهة النظام الحالي، مشددين على شجبهم للعنف، وعدم رغبتهم فى حمل السلاح بالشارع المصرى لأنه يخرج عن إطار العمل السلمي، مطالبين بالتحقيق فى الواقعة وإثبات تورط الأقباط. وأكد القس ألبرت لويس أحد كهنة الكنيسة الإنجيلية أن إلقاء التهم على الكنيسة بأنها تحشد لإسقاط الرئيس هو إفلاس سياسى، ولا يمكن أن يصدقه أبناء الوطن الواحد لأنهم يعلمون جيدًا أن الأقباط وطنيون أيضًا مثل المسلمين، مشيرًا إلى أن كل مواطن مسيحى له الحق فى النزول للشارع المصرى والتعبير عن رأيه السياسى بكل حرية وحيادية وليس معناه أن الكنيسة هى التى تحشدهم لذلك، موضحًا أن الكنيسة الإنجيلية تطلق مبادرة للحوار المفتوح أمام الجميع وبالتعاون مع الأزهر والرئاسة وسيكون من خلال الاتفاق على عناصر معينة تضيف للوطن ولا تنقص من مقداره، مؤكدًا أن الأقباط لا يمتلكون الأموال لتمويل كفاح مسلح لجماعة الإخوان. وقال ممدوح رمزى، الناشط القبطى الأرثوذكسي وعضو مجلس الشورى، إن اتهامات الآخرين للكنيسة بتمويل كفاح مسلح ضد الرئيس بلا قيمة ولا يمس للكنيسة من قريب أو بعيد، ووجه رمزى حديثه إلى متهمى الكنيسة، مشيرًا إلى أن من لديه شىء فليقدمه إلى النيابة والقضاء، موضحًا أن الصيرفى يمكن استجوابه فى النيابة للتأكد منه من مدى علاقته بتلك التنظيمات الإرهابية وأيضًا مدى انتمائه من الأساس للدين المسيحى، وقال إنه يفترض على الجميع أن يصطف صفاً واحداً لمواجهة الأزمات المتلاحقة على البلاد. وأكد رمزى أن الكنيسة لا تمتلك جماعات مسلحة ولا تمول تلك الميليشيات لأنها تبتعد تمامًا عن فكرة العنف، والدليل التاريخ الناصع للكنيسة المصرية ولم يثبت طوال تاريخها أنها واجهت أى طرف فى المجتمع من خلال سلاح أو تمويلات خارجة عن القانون، موضحًا أن مصر تعانى من قلة تحاول خلق الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وأما الكنيسة الكاثوليكية فعلق رفيق جريش، المتحدث الرسمى لها على تلك الاتهامات، قائلا "لا تعليق" لأننا بدأنا منذ اليوم الأول بالدعوة إلى وقف العنف فى إنحاء مصر وشجبه وأيضًا السعى نحو بناء وطن وليس هدمه، مشيرًا إلى أن الكنيسة لا تهتم بتلك التهم الزائفة التى قد تشعل فتيل الفتنة الطائفية فى مصر، مضيفًا على الجميع أن يبحث عن مكان آخر لإحداث الفتنة؛ لأن الإيمان بفكرة وجود ضغينة من طرف لآخر قد يتسبب فى مواجهات تضر بالوطن ولا تجدى نفعا.