الحالة الثورية فى مصر لا تنتهى ضد الظلم والفساد والقضاء المُسيّس وغياب الرؤية الواضحة للدولة تجاه القضايا المصيرية للشعب المصرى والأهم تعمد النظام الحاكم الجديد فى مصر تجاهل مبادئ وأهداف الثورة والتى عن طريقها ظهروا للنور واستطاعوا السيطرة على مصر وكعادة المجتمع المصري تخرج الحركات والتجمعات كالصاعقة الكهربائية تزلزل نبض المجتمع، وتقول للجميع: أنقذوا الثورة فمصر تضيع وتنهار ولا حديث عن المستقبل بدون تحقيق أهداف الثورة، لأن المشهد الحالى لمصر يقول بكل ثقة: الثورة سرقت ويتم حاليًا القضاء على كل فكر ثورى يناهض كل محاولات أخونة الدولة والسيطرة على وطن بصورة بشعة، ولكن مصر لا تنضب ودائمًا بها شباب قادرون على الثورة وإعادة الحياة للمشهد السياسي المصري وهاهم شباب الألتراس يعودون بصرخات الغضب ضد العدالة البطيئة والقضاء المسيس يريدون القصاص لزملائهم شهداء مجزرة بورسعيد والتى تناستهم الدولة ورفضت الاعتراف بهم كشهداء إلا منذ أيام خوفًا من غضبهم وثورتهم فى محاولة معتادة من النظام إحتواء كل الحركات الغاضبة، والمثير للسخرية هو تعمد الكذب فالحكومة فجأة تظهر أدلة جديدة من لجنة لا نعرف توجهها السياسي وخبرتها القانونية والأهم أن ظهور أدلة قبيل الحكم بيومين معناة بشكل واضح محاولة تأجيل الحكم وإعادة القضية لجولة جديدة من الخداع، ولكي تجد الحكومة الوقت الكافي لاحتواء هؤلاء الشباب لأنهم القوة الوحيدة فى مصر الآن التي لم يستطع الإخوان المسلمون اختراقهم وتفريقهم من أجل إنهاء قضيتهم ووصولها إلى مهرجان البراءة للجميع المنتشر فى كل قضايا الشهداء ومصابي الثورة المصرية. الألتراس استطاعوا فى اليومين الماضيين عبر تحركاتهم وتجمعاتهم فى عدة محافظات مصرية إرسال رسالة قوية للنظام والحكومة وهى إياكم وخداع الشعب المصري، فنحن شعب لا يخدع ولا يكذب عليه وإنما صبرنا عليكم منحة منّا لكم لنرى سياستكم وحكمكم وتطبيقكم لأهداف ومبادئ الثورة المصرية، ولكننا موجودون منتشرون فى كل ربوع مصر لن نصمت ضد الظلم ولن نسكت عن كل محاولات سرقة الثورة وأخونة الدولة وسرقة أحلام الشعب المصري ولن تخدعنا شعاراتكم وخطبكم ولا كل الحلول العقيمة التى نسمعها ولا نرى منها شيئًا على أرض الواقع فنحن جنود فى خدمة هذا الوطن، ولن نترك الشارع قبل القصاص لكل بريء قُتل فى مجزرة بورسعيد الشهيرة ونريد القاتل الحقيقي ولانريد أن يظلم أحد فنحن شباب نريد العدل فقط من أجل مستقبل هذا الوطن ولن نصمت ضد محاولات تسيس العدالة والقضاء على استقلال القضاء، نريد الأدلة الحقيقية على القتلة الحقيقيين لا نريد أن تكون المحاكمات مجرد تصفية حسابات سياسية بين النظام الحاكم وخصومة السابقين والحاليين، نريد أن نعزز دولة العدل ونحقق القصاص العادل لكل شهداء ومصابي الثورة المصرية ولن نصمت ولن تخدعنا كل محاولات اختراقنا وشرائنا وتسييس أهدافنا فنحن شباب هويتنا السياسية هى مصر. ما يفعلة شباب الألتراس هو رسالة قوية لكل القوى السياسية فى مصر اتحدوا من أجل إنقاذ الثورة المصرية ولنتحد جميعًا ونعمل بروح واحدة من أجل بناء مصر التى سالت الدماء وأزهقت الأرواح من أجل نجاح ثورتها وعلينا جميعًا الإتحاد والنزول للشارع للتعبير عن هموم المواطن المصري الذى أصبح فى حالة يرثى لها، والألتراس يقول للمعارضة أقنعوا الناس بكم وأفكاركم وأنكم تعملون من أجلهم لا طلبًا لمكاسب سياسية وسلطة زائلة كما تحاول جماعة الإخوان المسلمين تشوية المعارضة، والثوار بشكل ممنهج وعملى بصورة جعلت الجميع يشعر أن الروح الانتقامية هى السائدة فى المشهد السياسي المصري. هل تتحد كل القوى السياسية فى مصر مثلما اتحد شباب الألتراس من أجل قضيتهم العادلة؟ وهل نعمل جميعًا من أجل مستقبل هذا الوطن بعيدًا عن الصراعات السياسية الزائفة التى أبعدتنا جميعًا عن أهداف الثورة وجعلت المواطن فى الشارع لا يشعر بوجود ثورة فى البلد؟ بالعكس كل مقومات الحياة تتراجع فى مصر وتنهار بشكل واضح وأصبحت الحياة أزمة ومعاناة، فهل نتعلم الدرس جميعًا ونتحد من أجل إنقاذ مصر؟ [email protected]