كشف تقرير لجنة شئون البيئة بالمجلس المحلي للإسكندرية عن تلوث الفواكه والخضروات المنتجة بالإسكندرية ومزارع شباب الخريجين بالعناصر الثقيلة السامة نظراً لتسميدها بسماد "الحمأة" المستخرج من موقع (9ن) بمحطة معالجة الصرف الصحي غرب الإسكندرية. وكشفت مصادر المصريون أن هيئة الصرف الصحي بالإسكندرية خالفت القرار الوزاري رقم 254 لسنة 2003 الذي يمنع بيع مادة الحمأة كسماد عضوي للخضر والفواكه نظراً لاحتوائه على عناصر سامة خطيرة كالزرنيخ والزئبق والسيانيد ....الخ هذه العناصر المدمرة للجهاز العصبي والمسببة للسرطان والفشل الكلوي. وقد طالب المجلس الشعبي للإسكندرية بمنح المهندسين الزراعيين بالإسكندرية صفة الضبطية القضائية للتمكن من التفتيش على المزارع وضبط المزارع المخالفة والمستخدمة لمادة الحمأة كسماد عضوي للفواكه والخضر. على جانب آخر تسود حالياً أسواق الخضر والفاكهة على مستوى الجمهورية حالة من الكساد بعد إضراب المواطنين عن شراء العديد من أنواع الفاكهة كالمشمش والخوخ والبرقوق والتفاح وأنواع كثيرة من الخضر. يأتي الإضراب بعد اكتشاف أن هذه الفواكه والخضر أنتجت بأساليب الهندسة الوارثية والتلاعب بجينات السلالات الأصلية فضلاً عن استخدام بعض هرمونات النمو السامة للتعجيل بنمو الفاكهة وإكسابها ألوان زاهية. وتسبب هذا الإضراب إلى انخفاض أسعار هذه الفواكه لأقل من جنية واحد للكيلو مما كبد أصحاب المزارع خسائر جسيمة. وقد أكدت مصادر زراعية ل"المصريون" أن رش الفواكه بهرمونات النمو لتعجيل الإنضاج وللتلوين ينطوي على مخاطر صحية خطيرة نظراً لتركيز متبقيات هذه الهرمونات في الثمار بالإضافة إلى متبقيات المبيدات مما يهدد صحة الإنسان بالأمراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي وخلل في النشاط الهرموني. على جانب آخر كشفت مصادر طبية عن استقبال المستشفيات العامة لآلاف من حالات تعاني التسمم الغذائي يومياً نتيجة تناولهم فواكه وأغذية معالجة هرمونياً. فهل تتدخل وزارتي الصحة والزراعة لوقف هذه المهزلة.