وإصابة 71 من أفراد الأمن والمقتحمين شهدت مدينة مرسى مطروح مع اقتراب ذكرى الثورة أحداثا دامية أصيب فيها 71 شخصا منهم 37 من قوات الأمن، حيث أصيب فيها 4 ضباط و33 فردا وجندي أمن بإصابات تنوعت ما بين كسور وجروح قطعية واختناقات بالغاز وكدمات وسحجات وبطلقات الخرطوش التي استخدمها مهاجمو قسم شرطة مرسى مطروح إثر صدور الحكم على بعض المهربين بالحبس. وعقب إعلان المحكمة العسكرية حكمها بالحبس 6 أشهر وغرامة 500 جنيه لعدد 3 متهمين من مدينة سيدي براني ألقت قوات حرس الحدود القبض عليهم خلال عملية تهريب سجائر عبر الحدود المصرية الليبية، هاجم أهالي المتهمين وذووهم قسم شرطة مرسى مطروح محاولين اقتحامه وإخراج المتهمين رافضين حكم المحكمة، وحاولت قوات الشرطة الموجودة بالقسم مقاومة اقتحام الأهالي الذين ألقوا الطوب مع استخدامهم للأسلحة البيضاء والذخيرة الحية, وأصيب من المقتحمين 34 شخصًا فيما شدد اللواء أمين عز الدين، مدير أمن مطروح على عدم استخدام الذخيرة الحية ضد مهاجمي القسم. واتسع مجال اقتحام الأجهزة الأمنية بمطروح عقب تصدي قوات الأمن لمحاولة اقتحام قسم الشرطة، فحاول المهاجمون اقتحام قسم شرطة النجدة وإدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الكيلو 7، وتمكن بعض الأهالي من اقتحام حضانة قسم شرطة النجدة المجاورة لقسم شرطة مرسى مطروح، وتم الاستيلاء على عدد من السيارات والدراجات البخارية المتحفظ عليها بعد استخدام الأهالي أسلحة الجيرينوف ضد قوات الشرطة. وأكد مصدر أمني مسئول أن عدد السيارات التي تم الاستيلاء عليها بلغ 39 سيارة و17 دراجة بخارية، فيما قام المعتدون بإضرام النيران في سيارتين لفشلهم في الاستيلاء عليهما. واضطر بعض أفراد مركز قوة تأمين قسم شرطة النجدة إلى استخدام الذخيرة الحية مخالفة لتعليمات مدير أمن مطروح، وذلك دفاعاً عن أنفسهم أمام المهاجمين الذين يستخدمون أسلحة متطورة. وفي تطور للأحداث الأمنية، قام قطاع الأمن المركزي بإرسال عدد من وحدات الأمن المركزي من محافظة الإسكندرية إلى محافظة مطروح لتدعيم ومساندة قوات فرق الأمن المحاصرة أمام قسم شرطة مرسى مطروح. وتم نقل جميع المصابين بسيارات الإسعاف إلى مستشفى مطروح العام لإسعافهم وتلقي العلاج، كما تم نقل المصابين بالطلقات النارية وعددهم 3 إلى المستشفى بسيارات الأهالى بعد إصابتهم، ودخل مستشفى "عبدالله عيسى" الخاص 6 مصابين وجميعهم ما بين جروح بالرأس واشتباه ما بعد الارتجاج وكسور بالقدم والأيادى وإصابات بطلق نارى واختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع. وتم تحويل ثلاث حالات خطرة إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية. كما تم الإسراع فى فصل المصابين من الشرطة ونقلهم إلى المستشفى العسكرى بمطروح والإبقاء على المواطنين المصابين بمستشفى مطروح العام للتهدئة. في نفس الوقت، قامت قوات الشرطة بوضع خطة عاجلة لتأمين المنشآت الحيوية بفصائل من فرق الأمن تحسباً لوقوع أعمال تخريبية مع بداية حلول الظلام, واستغلالا للأحداث، تعرضت منطقة مطروح لمكافحة المخدرات التابعة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات لهجوم مسلح من أهالى المتهمين فى قضايا المخدرات وغيرها فى محاولة لاقتحام مقر المنطقة الكائنة بحى الشروق بالكيلو 7، وحاصرت سيارات نقل محملة بأشخاص مجهولين بالأسلحة الآلية قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على المقر فى محاولة لاقتحامه والاستيلاء على السيارات المضبوطة على ذمة قضايا. وسادت حالة من الرعب والفزع الأهالى المحيطين للأقسام وأجهزة الشرطة المختلفة التى حاول المسلحون اقتحامها فى ظل انفلات أمنى غير مسبوق بمحافظة مطروح. كما تدخل عدد من العمد والشيوخ ونواب الشعب السابقين ونواب مجلس الشورى للتهدئة، وتمكنت قوات الأمن من فرض السيطرة الأمنية على المنشآت الحيوية وتأمين المقرات الشرطية التي كانت مستهدفة من قبل تشكيلات مسلحة تريد السطو على ما بداخلها من أحراز وملفات قضايا وسجلات حسب المصادر الأمنية.