يباشر قاضي التحقيق العسكري اللبناني عماد الزين استجواب الموقوف اللبناني المهندس "علي رفيق ياغي" المتقاعد من إحدى إدارات الدولة في جريمة التعامل مع المخابرات الإسرائيلية لمدة 22 عاما، والاجتماع بضباطها في عدة دول أجنبية وتزويدهم بمعلومات عن المواقع العسكرية لكل من الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة في لبنان. كما قدم معلومات عن منازل عدد من القادة في المقاومة، وقام بإعطائهم معلومات عن مؤسسات خاصة وعامة تعرضت للقصف خلال حرب يوليو، التي شنتها إسرائيل على لبنان وحصدت أرواح 1200 لبناني بالإضافة للأضرار الفادحة التي خلفتها. المتهم حائز على جواز فلسطيني مزور كان يدخل بموجبه إلى الأراضي المحتلة ويلتقي "العدو" في إسرائيل، وقد تعامل مع إسرائيل منذ نحو 22 عاماً مقابل مبالغ مالية ضخمة. وأصدر القاضي زين مذكرة وجاهية بتوقيفه سنداً إلى المواد 273 - 274 - 278 - 285 -463 - 463/454 عقوبات وهي مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام وسيتابع استجوابه غدًا. وقد كشفت قناة المنار لسان حال حزب الله أمس اسم العميل الإسرائيلي ويدعى علي رفيق ياغي، ويمكن وصفه "بالعميل الأغلى ثمنا"، حيث بلغ مجموع ما تقاضاه مبالغ طائلة. وأشارت المنار إلى أن ياغي من بعلبك، وكان عضواً في مجلسها البلدي وموظفا سابقا في وزارة الأشغال، واعترف بأنه أعطى إسرائيل معلومات عن شبكة اتصالات حزب الله وأسماء عناصر من حزب الله وحركة أمل، وكان له دور فاعل في عدوان إسرائيل في يوليو 2006 على لبنان