"الحرية والعدالة": افتعال للأزمات.. و"الوسط": خروج عن القانون.. "المصريين الأحرار" يؤكد على الخروج على الشرعية كشف ياسر حسان القيادي بحزب "الوفد" وعضو جبهة الإنقاذ عن توجه قيادات الجبهة إلى طرح فكرة تشكيل حكومة موازية من قبل جبهة الإنقاذ، وذلك للضغط على الرئيس وإعادة تشكيل حكومة بعد إقالة هشام قنديل رئيس الوزراء الحالي. وقال حسان إن الجبهة تدرس تصعيدات جديدة بعد الانتهاء من التظاهر في ذكرى الثورة، مشيرًا إلى أن ما يشغل الجبهة حاليًا هو الترتيب للتظاهر ومحاولة حشد المواطنين لرفع المطالب التي حددتها الجبهة، موضحا أن تشكيل حكومة موازية تم عمله من قبل أيام مبارك من خلال برلمان موازٍ وكان لها واقع السحر، حيث أثرت على سقوط نظام مبارك بقيام الثورة. ورفض عاطف بيومي عضو البرلمان السابق عن المصريين الأحرار الاقتراح ووصفه بالسيئ لأنه يعد خروجًا على الشرعية، كما أنه الوحيد الذي يملك تشكيل الحكومة هو الرئيس، وما يقال غير ذلك فهو عبث. وأوضح بيومي أن حكومة هشام قنديل لا بد أن تقال من قبل الرئيس ودون ضغوط خاصة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الإخفاقات الكبيرة لها إلا أنها تعانى من فساد متراكم من حكومات سابقة وكان عليها حقيقة أن تقوم بإصلاح هذا الفساد والتصدي له ومحاولة التقليل من نسبة الخطأ. وقال بيومي إن جبهة الإنقاذ لا تختلف رؤيتها كثيرا وإن كان يوجد اختلاف في الطرح الخاص بالإبقاء على الحكومة من عدمه أو وجود حكومة موازية أو ما إلى ذلك، وقال إن هذا لم يطرح وإن دار في أذهان البعض داخل الجبهة. من جانبه، قال جمال كساب القيادي حزب الوسط إن تشكيل حكومة موازية غير شرعي ويعد خروجًا عن القانون ومخالفا للشرعية، مشيرًا إلى أن الجبهة تحاول إعاقة مسيرة التحول الديمقراطي في البلاد، وقال كلها تعد مؤامرات يائسة ولن تفلح لأن الشعب المصري يعلم إبعادها جيدا. وأضاف كساب أن الجبهة عليها أن تلتزم بالقانون والديمقراطية التي تنأى بها وتعطى للرئيس وقراراته فرصة حتى نهاية ولايته بدلا من افتعال الأزمات أو محاولة تأليب المواطنين عليه، مشيرًا إلى أنه علينا ألا نتعب أنفسنا في مجرد التفكير في اقتراحات أعضاء الجبهة لأنها واهية لأن من يريد أن يخدم البلاد فليخدمها في أي مجال أو موقع. فيما أوضح جمال حنفي القيادي بالحرية والعدالة أن فكرة تشكيل حكومة أخرى هي دعوات من أناس يعيشون في المريخ ولا ينظرون إلى واقع الحال المصري، مشيرًا إلى أن حكومة قنديل ستنتهي قريبا وسيتم بعدها تشكيل حكومة جديدة ومن خلل حزب الأغلبية، موضحا أن القوى السياسية عليها أن تنظر إلى معوقات العمل التي تواجه الحكومة وليس فقط إلقاء كافة المشاكل على كاهلها. وأكد أن الجبهة تحاول إعاقة عمل الدولة وتشكيل المؤسسات، حيث حاولوا عرقلة الدستور إلا أنه مر بإرادة الشعب وحاليا يريدون إثارة القلق قبل إجراء الانتخابات إلا أن الرئيس يفطن لذلك ولن يؤثروا عليه.