في الجولة الاولى لمباريات المجموعة الثانية بامم افريقيا تستعد غانا للوفاء بوعد قطعه قائد منتخبها جيان اسامواه للرئيس جون دراماني ماهاما باحراز كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 10 فبراير. وتفتتح غانا الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية في الدور الاول مع الكونغو الديموقراطية اليوم الاحد، وتلتقي في اليوم ذاته مالي مع النيجر. ووعد جيان الرئيس ماهاما بان "يكون اول قائد للمنتخب الغاني يرفع الكأس بعد 3 عقود من الزمن"، وذلك ردا على مناشدة الاخير "النجوم السوداء" بذل الغالي والنفيس من اجل هذا الهدف. واجتمع ماهاما مع اللاعبين قبل الرحيل الى جنوب افريقيا وقال "اناشدكم ان تقوموا بما تسطيعون وان تموتوا من اجل الوطن في جنوب افريقيا، واعدكم بالمقابل فيما لو رفعتم الكأس في 10 فبراير فان الحكومة ستجزيكم خير الجزاء". من جانبه، لم يطأطىء الخبير الفرنسي كلود لوروا الذي سيقود الكونغو الديموقراطية حاملة اللقب مرتين (1968 و1974) في ظهورها الاول بعد غياب 7 سنوات، الرأس ورد بطريقة مماثلة للتي اعتمدها جيان اسامواه حيث قال "جئت لاقوم بالمهمة بناء على طلب من الرئيس جوزيف كابيلا". واضاف "الساحر الفرنسي" (64 عاما) الذي يخوض البطولة القارية للمرة السابعة (رقم قياسي) واحرز اللقب فيها مرة مع الكاميرون (1988)، "اتصل بي الرئيس وقال يجب ان نتأهل الى النهائيات بعد 3 محاولات فاشلة فلبيت النداء رغم اني تركت هذا المنتخب عام 2006 وعقد التمديد كان جاهزا". لكن لوروا استدرك بخبرة المحنك الموقف، ورسم خريطة طريق للخروج من المأزق في حل لم تكلل جهوده بالنجاح ملقيا بالمسؤولية على الحالة المذرية للمنتخب، وقال في هذا السياق "المنتخب في حالة سيئة والنجوم المحليون غير مهتمين بالانضمام الى صفوفه". ورغم استبعاد بعض الاسماء الكبيرة من صفوف غانا خصوصا القائد السابق جون منساه والشقيقين اندريه وجوردان اييو، الا انها كالمفرخة لا تنضب من البدلاء، فيما يعول لوروا على 5 من لاعبي مازيمبي بطل دوري ابطال افريقيا عامي 2009 و2010 بقيادة تريزور مبوتو، وبعض "المهاجرين" في بلاد الاحتراف منهم القائد ايسوفو مولومبو (وست بروميتش الانجليزي) وسيدريك مونجونجو (ايفيان الفرنسي) وتريزور لوا لوا لومانا (قره بوك سبور التركي) وديوميرسي مبوكاني (اندرلخت البلجيكي). وفي المباراة الثانية ستكون مالي مدعوة لاختبار قدراتها قبل المواجهة المرتقبة في الجولة الثانية، وذلك في المباراة الاولى امام النيجر التي تأهلت للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخها. ومن سوء طالع مالي انها جاءت في مجموعة واحدة مع غانا كما في 2012، فخسرت امامها في الدور الاول صفر-2، وفازت عليها في الادوار النهائية واحرزت المركز الثالث بنفس النتيج