حزب الأغلبية يرفض إسقاط عضوية النائب الذى يغير انتماؤه الحزبى بعد جدل طويل ومناقشات ساخنة، حسم مجلس الشورى اليوم الجدل المثار حول المادة 3 من قانون انتخاب مجلس النواب والمقدمة من الحكومة والخاصة بإسقاط العضوية إذا غير عضو مجلس النواب الصفة التى ترشح بها أو انتماؤه الحزبي أو كونه مستقلاً. وحظي اقتراح حزب "الحرية والعدالة" الذى يحظر إسقاط العضوية إذا غير عضو مجلس النواب انتماؤه الحزبي أو كونه مستقلا بتأييد 121 عضوًا، مقابل 84 أعربوا عن رفضهم أغلبهم من السلفيين وحزب "الوفد" وأحزاب أخرى. وكان المجلس وافق في جلسته أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمى على إعادة المداولة حول المادة المذكورة. وقال عبد الله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "النور" السلفى، إن المرشح بينه وبين الناخب شبه عقد التزام وتغيير الصفة فيه قدر من تضييع الأمانة وقدر من الضرر قد يقع على الحزب بمسالة فقدانه لبعض أعضائه. وأضاف أن الناخب اختار المرشح على أساس برنامج حزبه أو كونه مستقلا وتغيير الانتماء يضيع الأمانة التى اختاره بناء عليها الناخب. وطالب الإبقاء على النص الذى قدم من الحكومة بإسقاط العضوية عن العضو الذى يغير الانتماء الحزبى. وقال صلاح عبد الغنى ممثل حزب "النور" إن هذا الأمر واجه انتقادات شديدة من الشارع..وتساءل كيف يغير المرشح حزبه الذى انتخبه الناس عليه وهذه المادة قتلت بحثا فى الحوار المدنى ونطالب بالإبقاء عليها كما جاءت من الحكومة بإسقاط العضوية عن النائب الذى يغير الانتماء الحزبى أو النائب المستقل الذى ينضم لأحد الأحزاب. وقال الدكتور طارق سهرى وكيل المجلس إنه يؤيد بقاء المادة كما هى، لأن تغيير الانتماء فيه تزوير لإرادة الناخب وبالتالى نضيع الهدف الذى جاءت من أجله الانتخابات فالناخب اختار هذا المرشح على أساس برنامج حزبه والتغيير فيه تزوير لإرادة الشعب. وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إنه لو طبقت هذه المادة معناه تفريغ للحياة السياسية المصرية والأحزاب من كوادرها. وقال محمد الحنفى أبو العينين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إننا أول من طالب بإسقاط العضوية عن النائب الذى يغير الانتماء الحزبى مطالبا بالعودة إلى نص الحكومة الذى جاء فى مشروع القانون. يذكر أن الحزب الوطنى المنحل، كان يعتمد سياسة ضم المستقلين إليه بعد فوزهم فى الانتخابات البرلمانية لزيادة عدد مقاعده تحت القبة، وهو الأمر الذى كان مثار غضب وانتقاد من القوى السياسية التى كانت تشكل المعارضة فى ذلك الوقت.