فى إطار حرص الحكومة المصرية والقيادة السياسية فى مصر على عودة العلاقات المصرية الإماراتية إلى سابق عهدها, افتتح محمد إبراهيم- وزير الآثار - الجناح المصرى للسياحة فى معرض دبى، كما دشن حملة "علشان مصر" فى سياق تنشيط السياحة المصرية، وتقليل حدة التوتر بين البلدين. وقال الدكتور جمال حشمت - وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المنحل وعضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة - إن هذا الافتتاح أمر طبيعى ومهم من أجل إنجاح التسويق المنتجات المصرية فى الخارج خاصة فى الأسواق العربية لتنشيط السياحة. وشدد حشمت على أهمية إقامة معارض للآثار المصرية أو أى نشاط آخر فى دبى لما له من دور سياحى كبير، مشيرًا إلى أن مثل هذه التعاملات والاستثمارات سوف تساهم فى تقوية العلاقات بين مصر والإمارات، ويجعلها أفضل مما كانت عليه سابقًا، ومن ثم يمكن أن تساهم فى الإفراج عن المعتقلين المصريين فى دبى، وتقلل من حدة التوتر بين البلدين.
فيما قال محمود خطاب - مسئول لجنة السياحة بحزب الحرية والعدالة - إن هذا المؤتمر تم التنسيق له منذ فترة طويلة، لافتًا إلى أن دبى تستفيد من خدمة الترانزيت لمصر، لأن مصر ليس لها خط مباشر مع بعض الدول الأجنبية ومنها دول أمريكا اللاتينية واستفادة دبى أكثر من استفادة مصر فى هذا الصدد. وأكد خطاب أنهم طالبوا وزير السياحة والطيران أكثر من مرة لفتح خط مباشر مع دول أمريكا اللاتينية، ولكن للآن لا يوجد أية استجابة، منتقدًا تجاهل وزير الآثار محمد إبراهيم، مطالبًا الإمارات بالآثار الفرعونية المصرية التى حصلت عليها من فرنسا لإقامة معرض بها، مشيرًا إلى أن فرنسا استولت على هذه الآثار منذ فترة طويلة. من ناحية أخرى أوضح خطاب أن أزمة معتقلى الإخوان لن يحلها الجانب الاقتصادى وحسب، ولكن الأمر يحتاج دبلوماسية على أعلى مستوى، مؤكدًا أن الأمر يتعدى وزير الآثار ورئيس الوزراء نفسه.
من جانب آخر قال سفير مصر السابق فى اليمن والبرازيل أمين يسرى إن الخلافات بين "مصر" "ودبى" بسيط جدًا، ولا يوجد داعى لتسميته بالخلاف، لأن البلدين لديهم علاقات طيبة قديمة وعميقة، وأنه فى النهاية سيتم تسوية الخلافات بينهم. وأكد يسرى أن الإمارات سوف تفرج فى النهاية عن المعتقلين المصريين المحتجزين لديها، ولكنها تنتظر قليلًا لبعض الاعتبارات.