تقدمت "الدعوة السلفية" بالعزاء إلى الشعب المصري عامة "وأهالي ضحايا قطار البدرشين خاصة. وقالت الدعوة السلفية في بيان لها:"رغم إدراكنا أن السكك الحديدية هي جزء من الميراث الثقيل لدولة الطغيان؛ إلا أن هذا لا يمنع من أن نطلب من القيادة التنفيذية ممثلة في رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير النقل سرعةَ وضع تدابير عاجلة تمنع تكرار تلك الحوادث التي أدمتْ قلوبَ المصريين واحدًا تلو آخر". وناشد ت كل من تولى شيئًا من أمر الناس أن يتذكر أنها أمانة بداخله، مضيفة أنه إذا كان الحادث الأليم قد أودى بحياة مجموعة من خيرة شبابنا وأصاب البعض الآخر؛ فإن هذا ليس مبررًا على الإطلاق لأن نخرب أموالنا بأيدينا! أو أن نعطل مصالح المواطنين تحت اسم "الاحتجاج على الحادث" كما فعل بعض الشباب! ولا يدرون أنهم بتعطيلهم لحركة القطارات قد يعطلوا طبيبًا عن مريض ينتظره أو ما شابه ذلك... فيزيدون الأمر تعقيدًا. وأكد البيان أن هذا الحادث وغيره يدل على أن أمامنا الكثير من التحديات... تحتاج منا إلى العمل الجاد لإعادة بناء دولة تم تجريفها على مدى عشرات السنين في مختلف المجالات. وطالبت الدعوة السلفية الجميع ممن كان ينوي أن يتظاهر يوم "الخامس والعشرين من يناير" أو أن يحتفل أن يتركوا هذا وذاك ويبحثوا عن عمل جاد يواسون به أسرة شهيد أو يعالجون به جريحًا أو يقدمون به مقترحًا للخروج من أزمة. وأعلنت أنها لن تشارك في أي فاعلية خاصة بيوم "الخامس والعشرين من يناير"، حيث ترى أن ظروف البلاد لا تحتمل لا احتفالات ولا مظاهرات. كما ناشدت القوى السياسية التي تنوي إقامة أي فاعليات أن تحافظ كل منها على السلمية، وأن يحافظ كل فرد على أرواح زملائه قبل نفسه، وأن يحافظ على أرواح مخالفيه قبل مؤيديه.