الحرية والعدالة: الأمن مسئولية الدولة.. والنور: إذا ساءت الأوضاع سننزل.. والتيار الشعبى: على الإسلاميين عدم النزول فى ذكرى الثورة.. والوفد: إضفاء شرعية على شخصيات منبوذة استنكرت القوى السياسية الدعوات المطروحة لإحياء ذكرى الثورة الثانية بالكفاح المسلح لاستكمال بقية أهدافها، مؤكدين أن فلول النظام السابق والمأجورين هم من يقفون وراء تلك الدعوات التخريبية والفاشية وبأنهم لن يسمحوا لأعوان مبارك بتحويل الثورة عن مسارها السلمى وسيتصدون لهم بأنفسهم . ووصف الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، أن الداعين إلى استخدام العنف والسلاح يوم 25 يناير فقدوا شرعيتهم وسياستهم وأن الشعب المصرى يرفضهم ويرفض استخدامهم للعنف، وأضاف أن الجيش والشرطة هم المسئولون عن حماية مؤسسات الدولة من الفوضى والتخريب وأيضا حماية المواطن وإبعاده عن هذا العنف . وأوضح أن الإسلاميين سيظلون بعيدًا عن المشهد حتى لا يحدث تشويه لصورتهم ويتصور البعض أنهم طرف فيه وسوف يتجنبون النزول إلى ميدان التحرير للبعد عن حدوث حرب أهلية وإزهاق الأرواح وأنه لابد أن يعى الشعب من المخرب فى بلاده. وفى السياق ذاته قال ياسر عبد التواب إن من يدعون أنهم قوى ثورية هم من خربوا البلاد ومازالوا مستمرين فى ذلك وأن كلمة "قوى ثورية" هى كلمة مطاطة من الممكن أن يدعيها الفلول وكارهى الوطن والذين يصحبون معهم بعض المخدوعين. وأضاف أن المنشآت ومؤسسات الدولة من المفترض أن يتولى أمرها وزارة الداخلية والجيش، ولابد أن يعلم هؤلاء المخربون أن هذه المنشآت ملك للدولة كلها ونحن لا نتدخل فى هذا الأمر فى حالة الضرورة القسوة وعندما يقصر الأمن عن دوره، وأوضح أنهم لن ينزلوا الميدان إلا فى حالة ما هو سلمى ومشروع وذلك لا يحدث مع من يريدوا إراقة الدماء، وأشار إلى أنه على يقين بأن هناك قوى خارجية وداخلية تقوم بتمويل هذه القوى التى تريد خراب البلاد وإيذاء المصريين. أكد أحمد كامل البحيرى القيادى بالتيار الشعبي، أن النزول إلى الميادين العامة والشوارع واستخدام الكفاح المسلح فكر منبوذ لن تتم الاستجابة له، وقال إن الموضوع يتداول على موقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه مرفوض وذلك لحرمة الدماء واستحالة الدخول فى مواجهات مسلحة مع أى طرف آخر طالما ينتمى للوطن مهما اختلفت الأفكار والسياسات أو حتى الانتماء الدينى أو الفكرى أو الطائفي. وأضاف البحيرى، أنه يفترض على جماعة الإخوان المسلمين وكل المنتمين لتيار الإسلام السياسى بعدم النزول إلى الميادين يومى 25 و26 يناير تجنبا لحدوث أى أعمال عنف أو فوضى مع الطرف الآخر لأن المواجهات تحدث بسبب وجود طرفين متناقضين بينهما مشاحنات أو اختلاف فى الرؤى والأفكار والتوجهات، مضيفًا أنه إذا رغب الإسلاميون فى الاحتفال فيمكن لهم النزول فى أى وقت آخر وتوقع أن ترفض القوى المدنية فكرة المواجهات الدموية لأنها تضر بالنفس قبل الغير .