الموقف الألماني من التدخل الفرنسي في مالي يحظى أيضا بتأيد المعارضة، باستثناء حزبي الخضر واليسار. وبالمقابل توجد أيضا أصوات سياسية بارزة لا ترفض مشاركة القوات الألمانية في العمليات العسكرية في مالي، مثل الخبير في الشؤون السياسية بكتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي في البرلمان، أندرياس شوكينهوف، الذي يبرر هذا الموقف من ضرورة التصدي للانقلابيين بشكل مبكر، حتى لا تتحول مالي إلى مصدر خطر دائم على أوروبا. غير أن الحكومة الألمانية متشبتة برفضها إرسال قوات إلى مالي. وفي معرض جوابه على أسئلة الصحفيين بخصوص الأسباب خلف السماح لفرنسا بالعمليات العسكرية في مالي، اعتبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، شتيفن زايبرت، أن تقاليد فرنسا وتاريخها وأيضا ارتباطها بهذا الجزء من إفريقيا، بالإضافة إلى وجود قوات عسكرية لها في دول مجاورة لمالي، يسهل عليها التحرك بشكل أفضل هناك. وأضاف المتحدث باسم المستشارة، بأن طلب الحكومة المالية لم يوجه إلى ألمانيا وإنما إلى فرنسا.