لوح المشاركون في الحلقة النقاشية الثالثة ل"التحالف من أجل الاصلاح" بان اللجوء لمظاهرة مليونية كفيل باسقاط نظام الحكم الحالي على ان يخرج المتظاهرون المحتشدون ولا يعودون ادراجهم حتى يسقط النظام الحاكم المتسلط في مصر . وهذه الحلقة الثالثة التي ينظمها المركز المصري للإعلام والثقافة والتنمية ظهر أمس الخميس 23-6-2005 فى اطار مجموعة من الحلقات النقاشية تهدف الى سماع رؤى كافة القوى السياسية لصياغة رؤية موحدة حول الأهداف والوسائل المطلوبة لتحقيق الإصلاح المنشود. شارك فى الحلقة الثالثة الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين والمستشار يحيى الجمل وزير التنمية الإدارية الأسبق والمستشار سعيد الجمل أستاذ القانون الدستوري والدكتور رفعت سيد احمد مدير مركز يافا للدراسات والمفكر القبطي الدكتور ميلاد حنا والدكتور السيد عيد الستار المليجى وكيل نقابة المهن العلمية والدكتورة عايدة سيف الدولة مدير مركز النديم لتاهيل ضحايا العنف واليسارى المعروف احمد سيف الاسلام حمد والمهندس عمر عبد الله احد مؤسسى مهندسون ضد الحراسة ومجدى احمد حسين امين عام حزب العمل واتفق المشاركون فى الحلقة النقاشية على ان المرحلة الراهنة تقتضى تضافر كافة الجهود والاتفاق على الحد الادنى من القواسم المشتركة بين كافة القوى السياسية لصياغة جبهة قوية من شانها ان تجبر النظام المصرى على التحقيق الاصلاح المنشود وشدد الدكتور محمد حبيب على ان هذا التحالف الذى سيعلن عنه رسميا يوم الخميس القادم 30 من الشهر الجارى عقب مؤتمر حاشد يهدف الى تكوين تحالف قوى وموسع يضم فى داخله القوى الفاعلة فى الساحة المصرية لممارسة الضغط السلمى على النظام المصرى ليستجيب للاصلاح والتغيير مشددا على ان العمل الجماعى المشترك هو السبيل الوحيد الذى من شانه ان يحقق هذا المطلب مشيرا الى ان الاتفاق بين كافة الفصائل لايعنى الغاء خصوصية كل فصيل وان التحدى الذى يواجهننا هو كيف نصل الى صيغة مبدعة تحترم الخصوصية والتنوع وتحول دون تصادم حركات التغيير والاصلاح التى ظهرت مؤخرا على الساحة المصرية واضاف حبيب رعم ان الاخوان لهم مشروعهم واستراتيجيتهم وأوعيتهم التنظيمية الا انهم يتحدثون عن القواسم المشتركة مع باقى الفصائل التى من شانها ان تجمعهم تحالف واحد يكون الاخوان جزءا منه وفى كلمته اثنى احمد سيف الاسلام حمد على فكرة التحالف الذى يجب ان يستثمر الاوصاع الراهنة التى يصنف فيها النظام بانه فى اضعف مراحله وطالب باعداد التحالف لتظاهرة كبرى امام قصر العروبة " مقر اقامة الرئيس مبارك " او امام قصرعابدين تستمر ليوم على سبيل الإنذار ثم تنظم هذه التظاهرة مرة اخرى ويظل المعتصمون فى اماكنهم لمدة اسبوع حتى تحقق مطالبنا وعلى رأسها انتخابات نزيهة لرئيس الجمهورية وفى نفس الاتجاه اشارت الدكتورة ليلى سويف عضو جمعية مناهضة التعذيب الى ان النظام المصرى فى حالة تراجع يمكن استثمارها فكلما تحركنا كلما كسرنا الحواجز التى وضعت امامنا وكلما تفاعل الناس معنا ودعت الى تحديد مطلب او اثنين يتم الاتفاق عليه والمطالبه به فى الفترة القادمة كمطالب الغاء الطوارئ او اقالة وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى اما المستشار يحيى الجمل فقد شدد على ضرورة الا يختزل هذا التحالف فى فصيل بعينه وان يضم كافة الفصائل السياسية حتى لا يكون هناك حساسيات من قبل البعض الذين يخشون ان يتم احتوائهم ,وشدد على ضرورة ان يمارس التحالف ضغطا مستمرا على النظام من اجل حياة حزبية سليمة مشيرا الى ان اى اصلاح بدون اصلاح الحياة الحزبية سيكون اصلاحا منقوصا وسهل القضاء عليه فى اشارة الى ضرورة وجود حياة حزبية قوية حتى تكون ضمانه حقيقية لكل اصلاح سياسى اما الدكتور عايدة سيف الدولة فقد شددت على دور الاعتصامات والعصيان المدنى فى تفعيل الشارع معتبرة الخروج الى الشارع والالتحام بالجماهير هو الاداة الفاعلة التى يمكن من خلالها تحقيق الاصلاح ومن جانبه المح الدكتور رفعت سيد احمد الى بعض السلبيات التى تفشت فى الساحة السياسية المصرية مؤخرا وانتقد وجود سيولة من حركات التغيير بلغت " 14 حركة" وطالب بضرورة وجود اليه لتحالف كل هذه الحركات حتى اى صيغة حتى لا ينفرط عقدها كما اشار الى وجود نوع من العوار الجغرافى فى الحركة وقال ان معظم التحركات تتم فى القاهرة فقط متجاهلة باقى المحافظات بدا من المناقشات اختلاف المشاركين على مشاركة الاحزاب فى التحالف من عدمة ففى الوقت الذى استبعد فيه الدكتور محمد عبد الجواد وكيل نقابة الصيادلة المراهنة على مشاركة الاحزاب فى التحالف بعد هرولتها خلف الحوار مع الحزب الحاكم مؤكدا على انها لم تقدم شيئا للشعب اختلف معه المستشار سعيد الجمل وطالب بضم كافة الفصائل السياسية بما فيها الاحزاب مشددا على ان المرحلة الراهنة تقتضى مشاركة الجميع ,وتدخل الدكتور محمد حبيب وقال ان الدعوة وجهت للاحزاب الرئيسية الثلاث للمشاركة فى صياغة هذا التحالف الا انهم اثروا الانتظار قليلا , وعرج حبيب على تجربة التحالف مع الاحزاب فى الفترة الماضية وقال ان الاخوان ذهبوا اليهم للتحالف من اجل الاصلاح الا انهم راهنوا على الحوار مع الحزب الوطنى " الحاكم " الذى خدعهم فى النهاية من جهته حدد الامين العام لنقابة العلميين الدكتور السيد عبد الستار المليجي المشكلات التى تواجها مصر فى فساد الادارة العليا مشيرا الى وجود دائرة من المستفيدين من مصلحتها ابقاء النظام واستمرار الوضع على ما هو عليه وان هذه الفئة حاولت حماية نفسها من التغيرات المحلية والدولية بصناعة عدة قوانين تجرم كل من يقف فى مواجهتها , وقال ان التحالف الذى نحن بصدده محاولة لايجاد شرعية جديدة غير شرعية مجلس الشعب المزورة وفى نفس الاتجاه طالب الأستاذ بطب أسيوط الدكتور عبد القادر خليف بإيجاد بديل لهذا النظام يقود البلاد عند سقوطه واقترح تشكيل حكومة محايدة تبدأ أعمالها من الان لا يكون لأفرادها انتماءات سياسية وتتشكل من مجموعة من التكنوقراط تحكم مصر لفترة انتقالية مشيرا الى ان تنظيم مظاهرة مليونية تحتشد ولا تنفض من شأنها ان تسقط هذا النظام. وحمل خليف على الانظمة الحاكمة منذ 50 عاما وقال ان هذه الانظمة تسببت فى اصابة مصر بالعقم السياسي على كل المستويات وطالب بإعطاء اولوية لاصلاح المنظومة السياسية بدلا من الانشغال بشخص الرئيس . ومن جانبه استشهد المهندس عمر عبد الله بتجربة "مهندسون ضد الحراسة" والتى انصهرت فيها كافة الوان الطيف السياسى لتحرير نقابة المهندسين من سطوة النظام الحاكم , وحدد عبد الله 4وزارات يجب تحريرها كبداية للإصلاح السياسي ووضع على رأسها وزارة العدل التى تمارس سلطات غير عادية على القضاء واعتبر إلغائها بداية حقيقية لاستقلال القضاة كما طالب بإلغاء وزارة التعليم العالي لمسئوليتها المباشرة عن تدهور حال الجامعات سياسيا وعلميا كما طالب بإلغاء وزارة الشئون الاجتماعية باعتبارها المقيد الرئيسي للعمل الأهلي وجمعيات المجتمع المدني واعتبر إلغاء وزارة الأوقاف بداية جادة لتحرير الاوقاف الإسلاميه والمسيحيه من قبضة الحكومة. أما المفكر القبطي ميلاد حنا فقد أشار إلى الدور الذي لعبه النظام المصري فى تفكيك المجتمع مشيرا الى انه منذ نصف قرن لا يقبل بوجود اى تجمع مشيرا الى ان النظام يعانى من حالة تفكك و ان هذا التحالف وغيره منوط به ان يجد البديل ، مشددا على ان هذه الحركات من شانها ان تفكك النظام ووصف النظام المصرى بانه مات ولايبقى الا ان نجمع الناس لنشيعه.