اكتست قبة الصخرة في القدس، صباح اليوم الخميس، بالثلوج، مع استمرار العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة الشام العربية (فلسطين والأردن وسوريا ولبنان). وبدا اللون الأبيض يزيّن قمة وجوانب القبة، الواقعة في قلب المسجد الأقصى، ومصلاها ومدينة القدس كلها، وكأنما ليسري عن القبة والمدينة المحتلة الرازحة تحت ثقل التهويد وتغيير هويتها العربية التي لا تنقطع، بحسب ما تذكره مؤسسة الأقصى للوقف والتراث. ويقع مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى بالقدس، وقد أمر ببنائه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خلال الفترة من 688م وحتى 692م فوق صخرة المعراج التي يعتقد المسلمون أن النبي محمد، خاتم الرسل، عرج منها إلى السماء في حادثة الإسراء والمعراج الشهيرة. وصخرة المعراج نفسها هي عبارة عن قطعة ضخمة من الصخر تقع تحت القبة في وسط المصلى، طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 18 مترًا، وعرضها من الشرق إلى الغرب حوالي 14 مترًا، وأعلى نقطة فيها مرتفعة عن الأرضية نحو متر ونصف المتر. ولا تزال قبة الصخرة حتى اليوم رمزًا معماريًّا معبرًا عن الأقصى ومدينة القدس.