يعيش آلاف الفلاحين البسطاء بالمنوفية حالة من الفزع والرعب والهلع من جراء ظهور مرض الالتهاب الأودليمي الذي هاجم الماشية ويهدد بنفوق عدد كبير منها بسبب إهمال وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية التابعة لها في توفير التحصينات اللازمة لمواجهة المرض مما كبد المزارعون خسائر فادحة وحول حياتهم إلى جحيم. وقد أرجع الفلاحين هذه الكارثة إلى غياب التحصينات اللازمة لمواجهة المرض منذ أكثر من 5 سنوات . وحذر عبد العاطي بيضار عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بسرس اللبان من انتشار ظاهرة قيام المزارعين المنكوبين بالمرض بذبح الماشية المصابة بالالتهاب الأودليمي وبيعها لمحلات الجزارة ، وذلك بعد فشل جميع محاولات علاجها في محاولة لتعويض أنفسهم عن الخسائر المادية الفادحة. من جانبه ، نفي مصدر مسئول في مديرية الطب البيطري بالمنوفية ، رفض ذكر اسمه ، غياب التحصينات اللازمة لمواجهة مرض الالتهاب الأودليمي ، مؤكدا أن سبب المرض هو الأعلاف الفاسدة والمخلوطة بالعظام الآدمية والحيوانية. وكان مجلس محلي المنوفية قد ناقش هذه المشكلة وطالب الأعضاء بسرعة توفير اللقاحات والأمصال اللازمة لمواجهة المرض وتعويض المزارعين المنكوبين عن الخسائر الفادحة. وأكدت مصادر طبية أن الالتهاب الأودليمي مرض بكتيري معدي يصيب البقر والجاموس ويسببه نوع خاص من البكتريا ، التي تتميز بجدار خلوي دهني قادر على التصدي لهجمات الخلايا الدفاعية. وأضافت المصادر أن تلك البكتريا تنمو في الأماكن عالية الرطوبة وفي المواد العضوية للحيوان . وتتمثل أعراض المرض في ظهور ارتفاع شديد في درجات الحرارة للحيوان وفقدان الشهية وانتشار خراريج في الأوعية الليمفوية في منطقة الصدر والبطن والأرجل ومن الممكن أن ينتشر في كل أنحاء الجسم مع ظهور ورم مائي تحت الجلد . وينتشر المرض عن طريق الجروح الجلدية والحشرات الطائرة وقد تم تسجيل المرض في دول مختلفة ومنها مصر.