وزير التموين الأسبق: مطلوب قوانين لتغليظ عقوبة تهريب السلع.. وحمزة: إعادة هيكلة الدعم وتحرير سعر الدقيق.. وعمران: توفير السلع والرقابة الصارمة قدم عدد من المتخصصين روشتة علاج عاجلة للدكتور باسم عودة، وزير التموين الجديد، وذلك لحل المشكلات المعضلة التى تعانى منها الوزارة، وتتمثل فى تشكيل رقابة صارمة على السلع للحد من السوق السوداء لبعض السلع مثل السولار وأنابيب البوتاجاز وعدالة فى التوزيع وسن قوانين صارمة لمعاقبة مهربى السلع، مشددين على أهمية تضافر جهود جهات عديدة لحل الأزمة وليس وزارة التموين فقط. وطالب الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق، بتغليظ العقوبة على مهربى السلع الغذائية وأنابيب البوتاجاز ودقيق لتصفية السوق السوداء التى تتسبب فى مضاعفة الأسعار، مؤكدا أن مشاكل التموين معضلة، وتحتاج إلى استقرار سياسى فى المقام الأول وعدالة فى التوزيع والقضاء على السوق السوداء التى يتزعمها بعض التجار والتى تمنع وصول السلع إلى المواطنين بالطريقة الشرعية. وأشار إلى أن الوطن يعيش حالة من عدم الاستقرار وهذا أنتج وسينتج أضرارا كثيرة ونجد منها تعليق بعض الدول لإسقاط الديون مثل ألمانيا، بالإضافة إلى الوضع الضاغط على الجنيه المصرى وانخفاض الاحتياطى من النقد الأجنبي، الذى يؤثر على اسعار السلع والخدمات، متوقعا أن أزمة الخبز وتهريب الدقيق والسولار بسبب قلة الكميات المعروضة وتضاعف طلب المواطنين عليها. وقال الدكتور على عمران، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة: إن المشكلة الأولى التى يعانى منها المواطنون ووزارة التموين هى نقص السولار بطريقة حادة بسبب قلة المعروض فى بعض المحافظات مثل المنيا، مطالبًا الحكومة بضخ كميات كبيرة من السلع لمواجهة نقص المعروض منها، والتى تتيح رواج السوق السوداء التى تزيد عناء المواطن البسيط، مؤكدا أن المواطن البسيط لا يهتم بأسماء الوزراء ولكن ما يهمه فقط هى احتياجاته الأساسية. وقال خالد حمزة، رئيس لجنة الاستيراد بالغرف التجارية سابقا: إن وزير التموين الجديد لديه العديد من الملفات الساخنة والأزمات التى ينتظر المواطن حلها منذ فترة، وعلى رأسها إعادة هيكلة نظام الدعم، وحل أزمات السولار والبنزين، والتى تظهر من آن لآخر، وأزمات توزيع أسطوانات البوتاجاز ومشروع تحرير سعر الدقيق والقمح ورفع جودة رغيف الخبز المدعم، وتوفير الأرصدة الكافية من السلع التموينية خاصة الأرز الذى تواجه الوزارة مشكلات فى توفيره. واعتبر حمزة أن تحسين جودة رغيف الخبز والحفاظ على سعره وتحرير سعر الدقيق والقمح مازالت مشكلة تؤرق أى وزير، علاوة على تعميم توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات، والاستمرار فى خطة توفير المحروقات، ليخفف بذلك القلق الذى شهدته أروقة الوزارة حول ما إذا كان الوزير سيمضى فى استكمال المشروعات التى تعكف الوزارة على تنفيذها فى الحكومات الأخيرة أم سيبدأ من جديد، خاصة مشروعى تحرير سعر الدقيق منعا لتهريبه فى السوق السوداء، وتطبيق تجربة محافظتى بورسعيد وكفر الشيخ فى هذا الشأن، وتعميمها على باقى محافظات الجمهورية، ومشروع توزيع أسطوانات البوتاجاز المدعمة بالكوبونات، الذى كان مقررا تنفيذه أول يناير الجارى وتم تأجيله إلى شهر مارس المقبل.