قالت المستشارة تهاني الجبالي أحد أعضاء المحكمة الدستورية العليا سابقًا، إنه تم نقل مؤتمرها من النادي النهري للقضاة، إلى فندق سفير بالدقي، حتى لا يكون هناك أي مساس بخصوصية القضاء رغم انتمائها الشديد لمجلس القضاء. وأضافت "الجبالي" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته صباح اليوم الثلاثاء بفندق سفير بالدقي، أنها اعتادت في حياتها أن تنتفض دفاعًا عن الحق العام، موضحةً أن أخطر ما تواجهه مصر هو تهديد دولة القانون واستقلال القضاء. وأشارت إلى أنها سعت بكل وسعها لوضع الوثيقة الدستورية، حتى تستقر البلاد, لما تشهده من خروج على الشرعية القانونية، ويتمثل في عزل النائب العام بطريقة غير قانونية، وكان دفاعنا عن منصب النائب العام وليس لشخصه، مشيرة إلى أن البعض حاول "شخصنة" المسائل متحدثًا عن نائب عام لشخصه والصحيح هو الحفاظ عن منصب النائب العام وليس شخصه، قائلة: "نحن لم يعد لدينا قضاء مستقل". وأوضحت قاضية المحكمة الدستورية السابقة أن ما دفعها لرفع الدعوى القضائية منذ ثلاثة أيام هما شهادتان الأولى هى شهادتها بالتاريخ وتوثيقها للوقائع والثانية تحديد موقفها من الوثيقة الدستورية أمام الرأي العام، مؤكدة أنها صمتت لمدة أسبوعين كواجبها كقاضية، لأنها لا تتحدث إلا من خلال يقين لان ذلك هو ضمير القاضي وقامت برفع الدعوى دفاعًا عن استقلال القضاء. وتابعت: "كان الشرف والفخر أن أكون جزءًا من هذا الكيان، هذه المحكمة التي صنفت من أحكامها فهى الثالث على محاكم العالم"، مشيرة إلى أن هذه الوثيقة غير دستورية وأول قرار تنفيذي لهذه الوثيقة المعيبة عزل 7 قضاة، وعندما نفذ هذا القرار حمدت ربها وقامت برفع الدعوى والتي تحمل حجم ما تعرضت له دولة القانون لأن القاضي الذي سيحكم وعينه على من يرضيه لم يعد قادرًا على سيادة القانون وإقامة العدل. وأضافت: "تقدمت بالطعن للمحكمة منذ 3 أيام، لتوضيح انعدام دستورية الوثيقة وإثبات العدوان الذي حدث على المحكمة الدستورية العليا وأنه لم يعد من حق أعضاء المحكمة الدستورية ترشيح أعضائها".