علمت "المصريون" أن اجتماعاً سرياً ضم الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف مع مديري مديريات الأوقاف بالمحافظات أمس الأول ركز علي ضرورة تسخير الأئمة والدعاة لخدمة الحملة الدعائية للرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية القادمة مقدماً وعوداً بتقديم منح مالية سخية للدعاة في حالة نجاحهم فى تكوين حشد شعبي للرئيس مبارك. وطالب زقزوق المديرين بضرورة حث الأئمة علي تأييد الحملة الدعائية والإشادة بالإنجازات التي حققها الرئيس مبارك بداية بالضربة الجوية الأولي ومروراً بالإصلاح الاقتصادي .. مؤكداً أن تأييد مرشح غير الرئيس مبارك يفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية ويجعل من مصر عراقا أخري . ولم يفت الوزير أن يركز علي تطبيق فكرة تحديث الخطاب الديني علي طريقته الخاصة ذى التوصيات الأمريكية من خلال قائمة من المحظورات ممنوع على الدعاة تناولها أو الاقتراب منها خلال الخطب والمناسبات الدينية تتضمن عدم التعرض للمسيحيين واليهود وتجنب الفتوى علي المنبر وعدم التعرض للسياسة خصوصاً في خطبة الجمعة إلا بما يدعم الرئيس مبارك وسياسته الحكيمة ! بحيث لا تزيد الخطبة علي 20 دقيقة مع الالتزام بالموضوعات التي تحددها الوزارة وعدم الخروج عنها . الجدير بالذكر أن المسابقات الأخيرة التي أجرتها وزارة الأوقاف كشفت عن تدني واضح في مستوي الدعاة مما دعاها لإقامة دورات تدريبية لهم في مسجد النور بالعباسية لتأهيلهم للدعوة والخطابة ورفع مستواهم العلمي والثقافي.