علي الرغم من كل ادعاءات الحكومة بالسعي للإصلاح السياسي وإعادة حقوق الانسان إلا أن ممارساتها علي أرض الواقع تثبت عكس ذلك ، وخاصة ما حدث يوم الخميس 30/6/2005 بسجن استقبال طره مع المعتقلين في قضية ( جند الله ) في عنبر(د) والذين ليس لهم أي ارتباطات بأي جماعات أو تنظيمات اللهم إلا ما توجهه إليهم أجهزة الأمن المصرية من تهمة السعي لنصرة اخوانهم في فلسطين ومحاربة الصهاينة المحتلين ، ففي عصر هذا اليوم وبدون سابق إنذار وبدون اي مبرر يذكر اقتحمت قوة هائلة (500فرد) من عناصر مكافحة الإرهاب الدولي والقوات الخاصة للداخلية ( كتيبة المواجهة) يقودهم ويوجههم ضابط أمن الدولة بالسجن ( محسن رمضان) عنبر (د) وقامت القوة بإلقاء القنابلالمسيلة للدموع ورش المساجين بالاسبراي المخصص لمقاومة الكلاب مع الضرب بالعصي الكهربائية ، وتخويفهم بالكلاب البوليسية وكل ذلك لمواجهة (22) سجينا فقط من معتقلي جند الله ومع (30) آخرين من نزلاء العنبر وقد تم الاقتحام بعد آذان العصر مباشرة وقد تحول العنبر لسلخانة تعذيب في لحظات فمن الضرب إلي تكسير العظام إلي الصعق بالكهرباء مما أدي للعديد من حالات التشنج بين المعتقلين وحدوث العديد من الاصابات والكسور الشديدة لهم .وقد استمرت هذه السلخانة لعدة ساعات وكل ذلك لمجرد أنهم طالبوا بأن تحول قضيتهم من القضاء العسكري إلي القضاء المدني وأن يسمح بزيارة أهلهيم لهم.وقد انتهت حفلة التعذيب بتجميع معتقلي (جند الله) خارج العنبر ثم تقسيمهم لمجموعات صغيرة ثم أخذهم لبوابة السجن مع الاهانات والضرب ثم تم نقلهم وتوزيعهم علي سجون ( برج العرب وادي النظرون الوادي الجديد سجن قنا ) ..هذا وقد تعرض للإصابات والكسور البالغة عدد كبير منهم ابرزهم حسام دراج ، ومحمد دراج ، وطارق أبو العزم ، عزت النجار ، محمد بسيوني ، وإيهاب اسماعيل ، وحمزة هشام وحسين الجندي وأحمد محمود .كما تعرض للتعذيب والاهانات والاصابات من نزلاء العنبر الآخرين : محمد صادق سعيد ، وأشرف زكي ، محمود رادش وكذلك الشقيقان اليمنيان عبدالله محجوب وأحمد محجوب ،يذكر ان هذه ليست المره الأولي التي يتعرض فيها معتقلي (جند الله )للتعذيب حيث سبق أن تعرضوا لتعذيب شديد في سجن ابو زعبل شديد الحراسة(العقرب)،وبسجن استقبل طره نفسه مرات عديده.