أدلى المتهمان بمذبحة مدرسة الزينية بالأقصر، والتى راح ضحيتها مدير المدرسة وموظف إدارى، بتفاصيل ارتكابهما للواقعة، وذلك خلال تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار محمد فهمى المحامى العام لنيابات الأقصر. أقر المتهم الأول "معز عبد الغفار" بقيام شقيقه المتهم الثانى "محمد عبد الغفار" بذبح مدير المدرسة والموظف الإدارى، على إثر تعرض نجل شقيقه "زين"، 6 سنوات، لاعتداء جنسى من قبل الموظف الإدارى، وأنهم حال اكتشافهم الواقعة، والتأكد منها بعد الكشف الطبى على الطفل، أرادوا التبين من حقيقة الأمر مرة أخرى من الموظف. ويروي معز، تفاصيل يوم الحادث، قائلا: "ذهبنا صباح يوم الأربعاء الماضى إلى المدرسة، والتقينا بالمدرسين ثم اصطحبناهما إلى غرفة الحاسب الآلى بالمدرسة؛ لمناقشتهما فى الواقعة، وأثناء الحديث اعترف الموظف بتعديه على الطفل، كما أكد المدير أنه شعر بذلك، مما أثار حفيظة والد الطفل "المتهم الثانى" الذى أخرج سكينة كانت بحوزته، وطعن الموظف، ثم مدير المدرسة عدة طعنات، ثم قام بذبحهما والتمثيل بجثة الموظف الإداري". وأشار المتهم الأول إلى أنه لم يكن يعلم أن شقيقه يحمل سكينا بحوزته أو أنه يريد الانتقام، وأضاف أنهم تخلصوا من أدوات الجريمة والأعضاء التى بتروها من جسد الموظف الإداري والملابس التى تلطخت بالدماء في الواقعة أثناء هروبهم إلى القاهرة في الطريق الصحرواى. وبعد تحقيقات استمرت لنحو 7 ساعات داخل مجمع محاكم الأقصر، قررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكانت مدرسة الوحدة المجمعة الابتدائية بمدينة الزينية بمحافظة الأقصر، قد شهدت حادثًا مروعًا، عندما تفاجأ العاملون بالمدرسة بجثتي مدير المدرسة وأحد الإداريين ملقاتين بداخل حجرة الحاسب الآلي مقطوعتي الرأس، وممثل بهما، فقاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية. وعلى الفور، انتقل ضباط المباحث إلى موقع الحدث وتبين أن الجثتين إحداهما للمدعو رمضان عوض الله، مدير المدرسة، والأخرى للمدعو إبراهيم محمود إدارى بنفس المدرسة. وكشفت تحريات المباحث أن القاتل هو "م.ع.ع"، 43 سنة، والد الطالب "زين"، 6 سنوات، تعرض لاعتداء جنسى من قبل الموظف الإدارى، وتبين أن عم الطالب ويدعى "معز" مرشح سابق بمجلس الشعب شارك فى تنفيذ الجريمة، حيث قام الجناة بذبح المجني عليهما، بعدما اعترف الابن لوالده بتعدى الموظف الإدارى عليه جنسيًا، مما دفعهما إلى التوجه للمدرسة للانتقام.