رفضت كل من نقابة الطيارين ونقابة المضيفين الجويين بشدة عودة الوزير العسكرى لشغل منصب وزير الطيران المدنى من جديد، منددين بتعيين اللواء وائل المعداوي، خلفاً لسمير إمبابي، معتبرين أن ذلك من شأنه أن يثير موجة احتجاجات جديدة كان قد خاضها العاملون بالوزارة لتعيين وزير المدني. فيما أكد مصدر مقرب من الوزير أن اللواء المعداوى لديه قدرة كبيرة على الاحتواء، وسيلتقى المعترضين عليه ليحتوى الأمر، متوقعاً نجاحه فى ذلك، مشيرًا إلى أن المهندس الوزير سمير إمبابى جاء لرغبة القيادة السياسية وليس بسبب أخطاء ارتكبها، مفيداً بأن إمبابى عاد لوظيفته الأساسية كمدير للمحطات حيث لم يصل سن المعاش بعد. وأوضح المصدر أن الوزير الجديد سيعيد طرح أمر رواتب الطيارين ومناقشتها فى أول لقاءاته. وقال محمد وحيد، المسئول عن تشغيل الضيافة إن نقابة الطيارين والمضيفين لا تسمح باتخاذ قرارات فردية داخلها فيما يخص الاعتصامات والاضطرابات بل يقوموا بعمل اجتماع يحضر فيه كل أعضاء النقابات لاتخاذ موقف موحد، مؤكدا أنهم لم يبدوا اعتراضهم على كل وزير عسكري، ونحن سنحكم عليه من خلال سياساته مع شركة الطيران والعاملين بها. وقالت مها شاهين، مضيفة بالوزارة، إن الوزير الجديد لم تتضح نواياه أو سياساته التى سوف يتبعها، بعد، مشيرة إلى أن الاعتراض على الوزير العسكرى السابق كان نتيجة لمناخ العمل الفاسد والأجور الهشة وسوء توزيع العمل وضياع الأمن والأمان داخل الشركة، مؤكدة احترامهم لأى وزير يسعى إلى النهوض بالشركة والوطن والعاملين، مشيدة بدور رئيس مجلس الإدارة محمد فهيم ريان الذى قام بعمل وديعة التى دعم إيداعها فى أحد البنوك باسم العاملين بالشركة لمواجهة الكوارث التى يمكن أن تحدث والتى تكفى أجور عام كامل.