شن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا عنيفًا على جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، معتبرًا أن تصريحات مسئولى الجماعة بفرض زى معين للرجال والنساء والدعوة للإسلام على أبواب الكنائس تفتح باب فتنة كبرى لإغراق الوطن وإراقة الدماء. وأضاف، خلال خطبة الجمعة، أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا ينبغى أن يفضى إلى منكر أكبر منه، موضحًا أن تطبيق الحدود منوط بالدولة وليس بالأفراد حتى لا يؤدى ذلك إلى الفوضى وإهدار الدين حسب أهواء كل شخص أو جماعة. وأعلن شاهين عن تدشين "الجبهة الوطنية لحماية الأزهر"، بهدف الدفاع عنه ممن يسعون ل"احتلاله" حسب قوله، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف هو الضمانة الحقيقية لسلامة البلاد والحفاظ على النسيج الوطنى بمسلميه ومسيحييه من خلال وسطيته واعتداله، وطالب كل المثقفين والعلماء وكل مواطن شريف بأن ينضم إلى الجبهة. وأكد أن الأزهر يمثل للمصريين مكانة أكبر من كرسى رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أنّ نهاية الأزهر هو بداية لعصور الظلام الفكرية والفقهية، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن تكون هناك مادة فى الدستور تنص على أن الأزهر هو الجهة الوحيدة المنوط بها إصدار الفتاوى والأحكام ولا يجوز لأى جهة أو حزب آخر أن تنشئ جهة موازية له، ويصدر أحكامًا وفتاوى بعيدة عنه. وعزا شاهين تغيبه عن اداء صلاة الجمعة لمدة 6 اسابيع لوعكة صحية ألمت به، إضافة إلى عدم رغبته فى الظهور وسط حالة الاستقطاب السياسى التى مرت بها البلاد خلال الأسابيع الماضية، مطالبا الرئيس محمد مرسى أن يشارك شباب الثورة الرأى وان ينفتح على الجميع. وأدى شاهين، صلاة الغائب على شهداء ثورة 25 يناير بمناسبة الذكرى الثانية لها، قبل أن يتوجه ضمن عدد من المصلين إلى كنيسة قصر الدوبارة بشارع نجيب الريحانى لتهنئة الأقباط وقيادات الكنيسة بمناسبة العام الميلادى الجديد.