عقد الدكتور مصطفي علوي رئيس هيئة قصور الثقافة مؤتمرا صحفيا بقصر ثقافة السينما بجاردن سيتي استمر لمدة ثلاث ساعات، وذلك من أجل مصالحة الصحفيين الذين يتابعون نشاط الهيئة بعد احتدام المواجهة بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة . وتطرق علوي خلال المؤتمر إلي مختلف القضايا الشائكة بالهيئة بدءا من وضع مشروع النشر بالهيئة وتراجع إصداراته إلي ترديد البعض بان هناك رغبة من الهيئة في تعطيل إقامة مؤتمر أدباء مصر، وكذلك الإحساس بالتراجع الشديد لأنشطة الهيئة في قصور وبيوت الثقافة، وإنها في الغالب أصبحت أنشطة ورقية . وأوضح علوي أن عدم انتظام إصدارات الهيئة كان يرجع إلى أسباب طارئة انتهت وسيعود المشروع بقوته، كما أكد أنه لا يمكن لهيئة عاقلة أن تفرط في انجازاتها، مشيرا بذلك إلي مؤتمر أدباء الأقاليم ومشروع النشر. وفيما يتعلق بمشروع وضع أطلس الفلكلور المصري الذي يعد من أهم المشاريع الحالية، التي يتطلبها المجتمع، حفاظا علي تراثه المادي، أشار علوي إلي أن هناك الآن مراجعة شاملة وانه انتهي من كتابة تقرير رفعه إلي وزارة الثقافة مقترحا أن تشارك في هذا المشروع أكثر من جهة داخل الوزارة، وذلك لنفقاته العالية، فيكفي ان هناك كتابا انتهي وموجودا منذ سنوات في المطبعة وهو عن (الخبز) ولكن تكلفة إصدار الألف نسخة تصل إلي 90 ألف جنيه. ونفي رئيس هيئة قصور الثقافة أن يكون قد اتخذ قرارا بإيقاف مشروع النشر أو تصفيته، بل انه اجتمع برؤساء تحرير السلاسل وعرض عليهم بوضوح تام المشاكل التي تعترض مسيرة هذا المشروع الهام، ومنها سلبيات عرضها الأدباء أنفسهم عن عدم وجود معايير للجان القراءة وكذلك تراجع توزيع عدد من السلاسل وكيفية حل هذه المشكلة، ومن بين الحلول المطروحة توزيع الكتب من المطبعة إلي قصور وبيوت الثقافة مباشرة دون وسيط، وكذلك تفعيل دور التوزيع، بحيث لا يقتصر علي أماكن بعينها وعرض المطبوعات علي نطاق واسع في الميادين العامة وانه اتفق مع د. احمد مجاهد الرئيس الجديد للإدارة المركزية للشئون الثقافية، علي بلورة برنامج واضح لكل ما يتعلق بموضوع النشر، مضيفا أن رؤساء التحرير لهم مطلق الحرية في اختياراتهم وأن الهيئة لا تمثل رقيبا عليهم، وان لجان القراءة هي مطلب الأدباء لتحقيق العدالة بين الجميع.