البدوي يتفق مع حركات ثورية على تشكيل فريق رئاسي و"المصريين الأحرار" يبرم صفقة مع الكنيسة.. و"المصري الديمقراطي" يفكر في الانشقاق كشف محمد عطية منسق ائتلاف ثوار مصر وأحد أعضاء الجبهة عن أن السيد البدوي رئيس حزب الوفد، اجتمع مع عدد من شباب الحركات الثورية بالحزب، وتم الاتفاق على أهمية عمل حوار وطني مع الرئيس محمد مرسى من خلال قواعد سياسية وأهداف محددة. وقال عطية إن الاجتماع خرج بتوصيات عامة بوجوب توحيد الرؤى خلال الفترة المقبلة، ومحاولة التحرك على الصعيد الميداني وبالتنسيق مع البدوي، كما اتفقوا على ضرورة المطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني ومجلس رئاسي، ويكون للقوى المدنية وشباب الحركات الثورية دور فيه. وقال عطية إن جبهة الإنقاذ تعانى بالفعل من انشقاق حقيقي فيما يخص الانتخابات، خاصة بعد قيام بعض أحزاب الجبهة بعقد اجتماع مغلق بنقابة الصحفيين بحضور ممثلين عن الحزب المصري الديمقراطي والتحالف الشعبي الاشتراكي، مؤكدة ضرورة خوض انتخابات على قائمة موحدة مع التحالف، وبعيدًا عن كل القوى الأخرى إلا أن ممثلي التحالف الشعبي الاشتراكي يرون أهمية التنسيق والتحالف مع حزبي الدستور والتيار الشعبي. وكشف عطية عن أن أعضاء حزب المصريين الأحرار اجتمعوا مع ممثلين عن الكنيسة المصرية، واتفق الحزب مع الكنيسة على وجود دعم من الكنيسة ومساندة الأقباط للحزب خلال الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا رغبة الكنيسة في الزج بعدد من الأقباط على رءوس قوائم الانتخابات، وهو ما قد يتعثر داخل القائمة الموحدة لجبهة الإنقاذ فيما قال المستشار بهاء الدين أبو شقة القيادي بحزب الوفد، إنه يعتقد عدم خوض الجبهة الانتخابات من خلال قائمة واحدة، وإنما سيتم عمل أكثر من تحالف انتخابي، مشيرًا إلى أن الانتخابات والديمقراطية تستوجب وجود نوع من المنافسة الشريفة من قبل جميع القوى السياسية، لافتًا إلى أنه من الخطأ أن يجتمع أكثر من حزب في تحالف انتخابي غير متوافق، لأن كل حزب له قاعدته الشعبية التي تختلف من حزب لآخر، ومن ثم لابد من وجود نوع من التنسيق والتحالف الانتخابي من الأحزاب التي تتفق مع بعضها في البرامج الانتخابية والأفكار العامة. وعن فرص القوى المدنية في الانتخابات قال أبو شقة إن الانتخابات وارد فيها كل شيء ولكن الفرصة صعبة في ظل وجود تحالفات إسلامية كبيرة وقوية، كما أن لدى القوى الإسلامية التجربة والفكر الانتخابي المتطور، كما أنها تنجح في عملية الحشد الانتخابي بينما القوى المدنية تعانى بسبب كثرة الاختلاف لعدم وجود نقاط اتفاق عام بين أعضاء هذه الأحزاب. بينما أكد باسل عادل عضو البرلمان السابق وعضو جبهة الإنقاذ أن نزول الجبهة على قائمتين أمر خطير للغاية لأنه معاكس لمنظور الجبهة من الأساس، على أنها وحدة من عدة أحزاب تحاول مجابهة أحزاب أخرى طامعة في الحكم وتحاول السيطرة على كل المؤسسات. وقال عادل إن فكرة الدخول على أكثر من قائمة طرحت من قبل أحزاب اليسار خاصة الدستور والتيار الشعبي والوفد، متمنيًا أن تحاول الأحزاب عدم الانشغال بفكرة حصد المقاعد خاصة مع وجود انتخابات شورى أيضًا ومحليات وما فات اليوم يمكن أن يعوض في الغد. وعن فرص الجبهة في البرلمان قال إنها كبيرة ويمكن أن تحقق أكثر من 50% إذا استطعت الدخول على قائمة واحدة أما إذا حدثت أكثر من قائمة فقد تنشق الجبهة ويحدث منافسة وتضاد بين أعضائها خلال الفترة المقبلة.