قرر المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، إحالة المتهمين في واقعة فتنة دهشور إلي محكمة الجنايات حيث تم توجيه تهمة القتل العمد وحيازة مفرقعات لأربعة أقباط بينما وجهت النيابة تهمة السرقة بالإكراه والتعدي على قوات الأمن ومقاومة السلطات لتسعة المسلمين. أعد قرار الإحالة المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، ومن المقرر أن يتم تحديد جلسة خلال الأيام المقبلة لبدء محاكمتهم. كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد تمكنت من السيطرة على مشاجرة وقعت بين مسلمين ومسيحيين، بقرية دهشور في البدرشين بمحافظة الجيزة، في شهر يوليو الماضي، وحالت جهودهم دون تفاقم الأوضاع في ظل محاولة كل طرف حشد أنصاره والاشتباك مع الآخر. بدأت الأحداث بمشادة بخلاف بين شاب مسلم ومكوجي مسيحي ، بسبب احتراق قميص الأول أثناء قيام الثاني بكيه، وتطورت إلى مشاجرة استعان فيها كل طرف بعدد من أنصاره، وانتهت بإصابة حوالي 7 أشخاص، واحتراق منزل. وتمكنت قوات الشرطة من منع أهالي قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين، جنوبالجيزة، من اقتحام كنيسة ماري جرجس ، بعد دفن جثمان الشاب معاذ محمد حسن، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بحروق كبيرة، أثناء المشاجرة، ونشبت اشتباكات، بين أهالي القرية، وقوات الشرطة، وأسفرت عن إصابة 6 شرطيين، بينهم اللواء محمود فاروق، مدير إدارة البحث الجنائي، إضافة إلى والد الضحية، عندما كانوا يحاولون منع أهالي القرية من التعدي على كنيسة «مار جرجس . وأفادت التحريات بأن الأهالي انتظروا الانتهاء من تشريح الجثة، ووصول الجثمان للقرية، حتى تجمع مجموعة من الشباب أمام مسجد القرية، وقاموا بالاعتداء على سيارة شرطة كانت ترافق الجثمان، وألقوا عليها الطب والحجارة، مما تسبب في إحداث تلفيات بها، وكسر زجاجها الأمامي. وأكدت التحريات أن مئات الأهالي شيعوا جثمان الشاب الضحية، وسط حراسة أمنية مشددة، وتقدم الجنازة والد الشاب وأشقاؤه وأقاربه وقيادات مديرية أمن الجيزة، بقيادة اللواء كمال الدالى، مدير المباحث ونائبه اللواء طارق الجزاز واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، وأدى الأهالي صلاة الجنازة على المتوفي، ثم توجهوا به إلى مدافن القرية. وقالت التحريات إنه بعد الانتهاء من مراسم الدفن، وعودة المشيعين، حاول 500 شخص اقتحام كنيسة مار جرجس من أحد الشوارع الخلفية، إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم، ومنعتهم من الوصول إلى الكنيسة، وأن 20 شخصًا تمكنوا من دخول الكنيسة، عن طريق أسطح المنازل المجاورة لها، وتم ضبطهم والسيطرة عليهم وصرفهم من المكان، دون إحداث أي تلفيات، وأثناء ذلك حاول 500 شخص آخرين اقتحام الكنيسة مرة أخرى من الشارع الرئيسي، وتصدت لهم القوات ومنعتهم، فألقوا الطوب والحجارة على القوات، وتم إطلاق عدد من الطلقات المسيلة للدموع لتفريقهم.