وجه الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى دعوة للم الشمل وجمع الكلمة من خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، والتى تحدث فيها عن الأزمة الحقيقية التى تمر بها مصر، مؤكداً أنها تتطلب أن يتكاتف الشيوخ والعلماء لحل تلك الأزمة. وخاطب حسان جميع الفرقاء فى مصر لاتباع منهج الحكمة البالغة والموعظة الحسنة، مفيداً بأن كل قول أو فعل مرتبط بصاحبه وليس بالإسلام فإذا أخطأ ضابط شرطة لا نحاسب الداخلية بأكملها ونفس الأمر فى القضاء والدعوة. وأضاف حسان أن مصر تحتاج إلى كل أبنائها للخروج من تلك الأزمة ولن يحدث ذلك إلا بالاعتصام برب البرية والابتعاد عن سياسة التهويل وسوء الظن؛ لأن هذا هو سبب تقسيم مصر، ومن ثم لابد من تصحيح الانتماء ليكون لله أولا ثم لمصر وبناء الثقة بين جموع الشعب المصري، فالكل يشكك فى الكل والشعب، وإذا تفرغ الناس للإساءة لبعضهم فمن يتفرغ للبناء. واستنكر حسان ظهور بعض الشخصيات العامة على وسائل الإعلام المختلفة لقذف إنسان أو إنسانة فى إشارة للشيخ عبد الله بدر، معتبراً هذا من الكبائر كما استنكر بعض البرامج المتخصصة فى السخرية التى تتهكم من الشخصيات العامة والمشايخ فى إشارة لبرنامج باسم يوسف. وأكد حسان أن مصطلح إذا لم تكن معى فأنت ضدى انتشر بين الناس، مطالباً جبهة الإنقاذ بالجلوس على مائدة الحوار وطرح جميع الحلول، مشدداً على أنه ليس من حق أى فصيل أن يثنى أى أحد عن الحوار أو يتهمه حتى ننقذ مصر من أزمتها الحقيقية، مؤكداً أن مصر ليست ملكاً للحكومة أو الرئيس أو الفصيل ولكنها ملك للشعب كله.