يتجه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردًا، ورفض الانخراط في أى من التحالفات الانتخابية الإسلامية أو الليبرالية، في الوقت الذي أرجأ فيه حزب النور موقفه من التحالفات لحين عقد الجمعية العمومية في التاسع من يناير. وكان المكتب التنفيذي والهيئة العليا للحزب قد ناقش مؤخرًا إمكانية الدخول في تحالف، وهو ما قوبل برفض غالبية الأعضاء، إلا أن الحزب قد أرجأ النقاش واتخاذ القرار النهائي لوقت لاحق، بحسب مصادر من الحزب. وقال الحسين عبد القادر البسيونى مسئول الاتصال السياسي لحزب لحرية والعدالة إن الحزب لم يقرر بعد الدخول في تحالف انتخابي من عدمه مؤجلاً الحديث إلى وقت لاحق، مشيرًا إلى أن الحزب يعقد اجتماعات مستمرة خلال الفترة الحالية بسبب كثرة المهام المفروضة على أبناء الحزب. وأشار البسيوني ل"المصريون" إلى أن أبناء الحزب في جميع المحافظات بدأوا الاستعداد للانتخابات البرلمانية بغض النظر عن قرار الدخول في تحالفات من عدمه، حتى يتخذ الحزب موقفه. من جهته، قال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي إن حزبه سيحدد موقفه من التحالفات الانتخابية عقب عقد الجمعية العمومية للحزب في التاسع من يناير المقبل. وأشار مخيون ل"المصريون" إلى أن حزب النور لم يتخذ موقفًا بعد من التحالف، لكن المؤكد أننا لن نتحالف مع أى من التيارات المدنية، بل سيكون التحالف تحالفًا إسلاميًا، وإذا قررنا التحالف فإن الحرية والعدالة هو الأقرب، لتوافق الرؤى. وأكد أن الحزب سينافس بقوة خلال الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن حالات الاستقالات لن تؤثر على الحزب وقوته في الشارع، متهمًا الإعلام بتضخيم القضية على خلاف الواقع مغاير تمامًا.