أكد الكاتب والمفكر فهمي هويدي أنه علي أحزاب المعارضة أن تستغل فرصة الإنتخابات النيابية التي من المنتظر أن تعقد خلال شهرين لإثبات حضور قوي في المجلس النيابي . وأضاف هويدي في مقال له بجريدة الشروق اليوم إن قوى المعارضة لن تستطيع أن تستفيد من هذه الفرصة إلا إذا شاركت في الانتخابات ككتلة واحدة، وهو أمر مشكوك فيه لأن أغلبها حديث التكوين ويلتف حول أشخاص بأكثر من التفافها حول أفكار وبرامج. ورحب هويدي بما ذكره أحد القياديين في جبهة الإنقاذ من أنهم سيدخلون إلى البرلمان لإسقاط الدستور،حيث إنها تنقل التجاذب والصراع بعيدا عن الشارع ,متعجباً في الوقت ذاته بقرارات أحزاب المعارضة مقاطعة اجتماعات الحوار الوطني في حين قبلت بالمشاركة في الانتخابات. وأضاف هويدي أن المعلومات الأولية قد أشارت إلى أن ممثلي جبهة الإنقاذ الوطني أبلغوا الأمانة المختصة بترتيب الحوار بأنها ستشارك في اجتماعاته التي ستعقد بعد الاستفتاء، لكن يبدو أن ضغوطا مورست للعدول عن الفكرة والاستمرار في تبني موقف المقاطعة. وطالب هويدي أحزاب المعارضة أن يعوا الفارق والمفاصلة بين النظام السابق ورموزه وبين النظام الحالي , خصوصا بعد تسرب معلومات عن اتصالات بين بعض رموز المعارضة وبين عناصر من «الفلول» استهدفت التنسيق بين الطرفين لمواجهة «الخصم المشترك» المتمثل فى الإخوان المسلمين وحلفائهم من فصائل ما يسمى بالإسلام السياسى. وهى صفقة خطرة إذا تمت لأنها تعد خطوة باتجاه فتح الأبواب للثورة المضادة، التى تستهدف الجميع بمن فيهم أحزاب المعارضة الحليفة.