ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الطبيعة الطائفية للنزاع السوري تجر لبنان رغما عن حكومته التي اختارت النأي بنفسها إلى هذا النزاع. وأوضحت الصحيفة في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، أن الحكومة اللبنانية، بسياستها المحايدة تجاه الحرب في سوريا، وجدت نفسها عاجزة عن الحيلولة دون أن تصبح جيوبها الشمالية بمثابة حصون لدعم النظام السوري أو ملاذا آمنا بحكم الامر الواقع للمعارضة السورية المسلحة. وأشارت إلى تفجر حالة التوتر المتزايد بين الشيعة والسنة في لبنان بسبب طبيعة النزاع الطائفي المتزايد بسوريا والذي وضع الأغلبية السنية المعارضة في خندق واحد ضد الأقلية العلوية الشيعية في خندق مواجه. وأضافت الصحيفة أن بزوغ نجم الجماعات الإسلامية الأصولية في سوريا، على غرار "جبهة النصرة" التي صنفتها الولاياتالمتحدة مؤخرا ضمن المنظمات الإرهابية، إلى جانب بوادر بزوغ مماثل لجماعات سنية أصولية في لبنان، هذا وذاك عملا على تخوف الشيعة اللبنانيين من أن يصبحوا الهدف التالي للسنة المنتصرين حال تمكنهم من إسقاط نظام الأسد.