خرجت المسيرات المعبرة عن مدى الفرحة والسعادة التى عبر عنها رجل الشارع المنياوى بتلقائية وعفوية وبخاصة من رجل الشارع العامى غير المنتمى لأى تنظيمات أو كيانات أو أحزاب سياسية، وذلك بعدما انتهت عمليات التصويت وبدأت عمليات الفرز وظهرت النتائج الأولية بارتفاع مؤشر التصويت بنعم. وتعالت الهتافات من قبل الأهالى "دوس يا مرسى دوس واحنا وراك من غير فلوس" بعد إعلان النتيجة مما يعكس مدى قبول الناس لهذا الدستور ولشعورهم بإمكانية كبيرة لحدوث الاستقرار وبدء العمل الفعلى لبناء مؤسسات الدولة التى أوشكت على الانهيار. وقال أحد المسئولين فى حركة 25 يناير إن هذه نتيجة متوقعة لتواجد التيارات الإسلامية وبخاصة الجماعة الإسلامية، والتى تتمتع بقبول لدى الشارع المنياوى الآن على حد قوله وقيامها بعمليات حشد أكثر بكثير من بقية الفصائل والأحزاب، مضيفاً أتمنى أن يكون القادم أفضل وأن يتم تدارك أخطاء الفترة السابقة لتصبح مصر أفضل. بينما عبرت التيارات الإسلامية عن سعادتها بذلك، وأنها كانت تتوقع هذه النتيجة، مبدية احترامها لكل من قال لا، فكل مَن قال لا إنما عبر بها اجتهاداً منه أن ذلك فى مصلحة الوطن فله كل تقدير واحترام ذلك بحسب تصريح الداعية الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا. وأضاف أحمد شحاتة السكرتير الإعلامى لمحافظ المنيا والمنتمى لحزب الحرية والعدالة أن النتائج جاءت معبرة نوعًا ما عن واقع الشارع المنياوى وذلك رغم قلة الوقت المخصص لإدلاء الناخبين بأصواتهم، حيث كان من المتوقع أن تزيد نسبة التصويت أكثر من ذلك . وأكد القس بولس نصيف، أحد قساوسة الكاثوليك بالمنيا، أنه تمنى أن يكون الدستور تم بتوافق أكثر من ذلك، معتبراً أن التصويت على الدستور يختلف عن انتخابات مجلس الشعب، وأضاف من وجهة نظرى لكى يكون الدستور متوافقاً فكان ينبغى أن يكون نسبة الموافقة تصل إلى 95% على حد قوله متمنياً حدوث توافق اكبر فى المرحلة القادمة. وأوضح أمين أبو ضرار محامٍ منتمٍ لتيار من أجل مصر أن نتيجة الاستفتاء تعتبر نتيجة طبيعية والشعب اختار بنفسه الاستقرار بكلمته نعم للدستور ومن وجهة نظره أنه يعتبر من أفضل الدساتير العالم، مضيفا أن ما تردد من شائعات حول الدستور لرفض الناس له ما هو إلا تشويه من الإعلام الفاسد المغرض المسىء.