وقعت وزارة الصحة الاثيوبية اليوم اتفاقية منحة بقيمة 100 مليون دولار مع الحكومة الامريكية ومنظمة "اليونيسيف" لتمويل جهود مكافحة الملاريا في إثيوبيا خلال السنوات الخمس المقبلة. وقع الاتفاق في أديس أبابا كل من وزير الصحة الاثيوبي الدكتور كيستبرهان أدماسو والسفير الامريكي لدى اثيوبيا دونالد بوث وممثل اليونيسيف لدى اثيوبيا الدكتور بيتر سلامة بهدف مضاعفة الجهود لمنع ومكافحة الملاريا في اثيوبيا وخاصة بولاية أوروميا الاثيوبية الأكثر تأثرا بالمرض. ويقضي الاتفاق بتسليم هذه المنحة الأمريكية الى اليونيسيف لتتولى دعم الخطة الاستراتيجية القومية في اثيوبيا لمنع ومكافحة الملاريا والقضاء عليها من خلال توفير الادوية المضادة للملاريا المنقذة للحياة، ومعدات التشخيص السريع للمرض وخاصة بين الاطفال. وتتضمن المنحة شراء وتوزيع 11 مليون شبكة للنوم (ناموسية) والتي يقدر انها ستحمي 22 مليون شخص يعيشون بالمناطق التي يتفشى بها المرض وشراء 6ر12 مليون علبة ادوية مضادة للمرض لعلاج المصابين و 5ر16 مليون من شرائط التشخيص السريع للمرض. وشدد وزير الصحة الاثيوبي الدكتور كيستبرهان أدماسو عقب مراسم التوقيع على أهمية هذه المنحة للبلاد نظرا لان الملاريا تودي بلا محالة، بحياة المصابين بها الذين لا يتلقون العلاج وهو ما يؤثر على اقتصاد البلاد والانتاجية. وعبر عن امتنان بلاده للولايات المتحدة واليونيسيف للمساعدة في الحد من اعداد الوفيات بسبب هذا المرض. وقال السفير الامريكي دونالد بوث ان اثيوبيا تحظى بأولوية في برنامج الرئيس الامريكي لمكافحة الملاريا وان اثيوبيا احرزت تقدما محمودا في مكافحة المرض واظهرت انها بوسعها اجتثاثه من البلاد. وقال ان الملاريا هي احد الاسباب الرئيسية لوفيات الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 5 اعوام في البلاد. من جانبه قال ممثل اليونيسيف لدى اثيوبيا الدكتور بيتر سلامة ان اثيوبيا احرزت تقدما في قطاع مكافحة الملاريا وانها في مسارها لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية فيما يتعلق بالقطاع الصحي، مشيرا الى ان توقيع هذا الاتفاق سوف يساعد بلا شك في ان تكون اثيوبيا نموذجا يحتذى به للدول الاخرى في إحراز تقدم في قطاع الصحة.