هناك طريقتان لمواجهة المشكلة إما التمركز حول المشكلة أو التمركز حول الذات. التمركز حول الذات يعنى أن أظل سجينة مرآتي الذاتية التي تعكس لي الحقائق مشحونة بالتحيزات و الأحكام المسبقة وفيض من المشاعر الخاصة والتوقعات وبالتالي أدرك صورة مضللة للمشكلة و أسير في طرق خاطئة ملتوية وغير مجدية لحلها يعنى كذلك أن ألجأ للحيل النفسية الدفاعية في مواجهة المشكلة مثل التبرير و النكوص والإسقاط والانسحاب وأحلام اليقظة أو أستسلم للرثاء للذات فأندب حظي وأتساءل لماذا يحدث كل ذلك لي وحدي؟ و من الواضح أن كل ذلك لن يجدي في حل المشكلة بل غالبا يؤدى إلى تفاقمها. إما التمركز حول المشكله فيعنى التفكير في اتجاه المشكله بشكل مباشر وفى خط مستقيم فأواجهها بخطوات محدده تبدأ أولا بتحديد المشكله بحيث لا نضيف إليها ما ليس فيها و لا نطرح منها ما هو منها وندرك جيدا أسبابها ونركز عند الحل على السبب الرئيسي كذلك يجب ان نراها في سياقها الكلى الذى يحتويها ونجيد توقع ما يمكن ان ينتج عنها لكى نعد العده لكل الاحتمالات ثم نعرف متى تكون المواجهة ومتى نقبل بالحلول الوسط ونتمسك دائما بالأهداف الرئيسيه حتى لا ننزلق إلى قضايا فرعيه تستنزفنا بغير طائل وعلينا التحلى بالمرونة فإذا تعذر تحقيق الهدف نستبدله بغيره ما يلزمنا لحل المشكله هو البحث دائما عن سبل أفضل ومواصلة العمل والتوكل على الله عند مواجهه المشكله استعن دائما بالله فتكون نيتى صالة خيره قال صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإما لكل امرئ ما نوى كذلك فان الاستشارة تضيف عقول الآخرين الى عقلى والاستخاره طلب للخيره من الله إما الدعاء فهو بحق سلاح المؤمن قال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء النمل 62 واخيرا فان الرضا بالمقسوم عباده وهناك بعض المشكلات حلها ليس بايدينا وقد يجعل الله لنا منها مخرجا لا يخطر لا على بال جاء في الحديث الشريف " المؤمن القوي خير و أحب إلى اللة من المؤمن الضعيف و في كل خير احرص علي ما ينفعك و استعن باللة و لا تعجز فإن أصابك شئ فلا تقل لو أنى فعلت كذا لكان كذا و لكن قل قدر اللة و ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان "خرجة مسلم بمعناة من حديث أبو هريرة.