رجحت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية مرور الدستور المصري مشيرة إلى ان الرئيس محمد مرسي فضل مصلحة الوطن بتمرير الدستور على مصلحته الشخصية حيث خاطر بالرئاسة على حساب الدستور . ورأت المجلة -في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني أن الرئيس محمد مرسي كسب الرهان، الذي خاطر فيه بمستقبله الرئاسي وسمعة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، بما أظهرته نتيجة الجولة الأولى من الاستفتاء على الدستور من رجاحة كفة تمرير الدستور ولو بنسبة 60% من الأصوات، قائلة الآن يستطيع المصريون تنفس الصعداء والانتقال إلى المرحلة التالية من عملية التحول الصعب إلى النظام الديمقراطي . ووصفت المجلة الرهان بأنه لم يكن سهلا، قائلة إن نظرة عن كثب إلى الاستفتاء تظهر أن انتصار مرسي لم يكن مؤزرا رغم تأييد نسبة 56% من الأصوات للدستور في الجولة الأولى، ورغم رجاحة احتمال زيادة هذه النسبة في الجولة الثانية التي ستجري في محافظات تضم معاقل أكثر تحصنا للاسلاميين . وأعادت المجلة إلى الأذهان ثقة القادة في جماعة الإخوان من تحقيق تأييد بنسبة لا تقل عن 70% من الأصوات، .. مشيرة إلى أنهم توقعوا كذلك إقبالا أكثر مما شهده الاستفتاء بعدما ملأوا الدولة بإعلاناتهم التي جعلوا فيها التصويت ب "نعم" مرادفا للرخاء والرفاهية. وقالت " غير أن ما حدث هو أن عدد من حضر الاستفتاء ممن لهم حق التصويت حتى الآن أقل من الثلث وهو ما لا يرقى إلى تكليل دستور تحدث عنه الإخوان باعتباره إنجازا ينتقل بالدولة إلى المستقبل، مشيرة إلى أن سكان القاهرة الأغنى والأكثر تعدادا رفضوا الدستور، على غرار ما فعله المصريون المقيمون في الغرب .