عبر سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدي الأممالمتحدة اليوم الأربعاء، عن قلق بلدانهم البالغ إزاء خطط إسرائيل المتعلقة بتوسيع البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية. وتلا مندوب بريطانيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير مارك ليال جرانت بيانا باسم أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن حول المستوطنات الإسرائيلية، قال فيه: "إن فرنسا وألمانيا والبرتغال والمملكة المتحدة تؤكد على أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال إيجاد حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وانشاء دولة فلسطينة مستقلة وديمقراطية ومتصلة وذات سيادة وقابلة للحياة جنبا إلى جنب مع دولة اسرائيل في سلام". وأكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي في بيانهم معارضتهم الشديدة لخطط إسرائيل بتوسيع البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك في القدسالشرقية، وقالوا: "إن هذه الخطط تعرض للخطر إمكانية وجود دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا". وأعرب السفراء الأربعة عن خيبة أملهم العميقة ازاء الاعلان الأسرائيلي في 17 ديسمبر والخاص بالموافقة على اقامة 1500 وحدة سكنية في منطقة القدسالشرقية وإعلان اليوم عن بناء 2610 وحدات سكنية في جفعات هماتوس، فضلا عن إقامة ألف وحدة سكنية أخري في الخط الأخضر، بما في ذلك في هار حوما وجفعات زئيف. وذكر مندوب بريطانيا لدي الأممالمتحدة أن الإعلانات الإسرائيلية لتسريع بناء المستوطنات تبعث رسالة سلبية وتقوض الثقة في استعداده للتفاوض،وتهدد بقاء الحل القائم على دولتين". وشدد علي عدم شرعية المستوطنات بموجب القانون الدولي ويضر الجهود الدولية لاستئناف مفاوضات السلام و التوصل الى حل الدولتين، وأنه يتعين على جميع النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك في القدسالشرقية،أن تتوقف فورا. ودعا البيان الصادر باسم الدول الأوربية الأربع في مجلس الأمن، الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن هذه الخطط، وشدد علي أن البلدان الأربعة لن تعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك القدس، غير تلك التي اتفق عليها الطرفان. ورحب السفراء الأربعة باعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه للتصريحات الأخيرة التي أدلي بها علنا قادة حماس وأنكروا خلالها حق إسرائيل في الوجود، إلا أنهم أكدوا التزام بلدانهم الثابت بضمان أمن اسرائيل.