أعلنت كل من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية وحزب النور وحزب الأصالة والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية عن مليونية "الدفاع عن العلماء والمساجد" غدًا – الجمعة، رداً على تعدى أعضاء التيار الشعبي وحزب الدستور على مسجد القائد إبراهيم ومحاصرة الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب المسجد لأكثر من 14 ساعة داخل المسجد بصحبة مجموعة من المصلين. وأكد أنس القاضي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، في تصريحاته ل"المصريون" أن القوى الإسلامية قررت الحشد بمليونية لإعلان الرفض الشعبي لممارسات بلطجية وميليشيات التيار الشعبي وحزب الدستور التي بدأت بالاعتداء على المقرات الحزبية ومنازل قيادات الإخوان، ثم أخيراً التطاول على بيوت الله وعلماء الإسلام كما حدث مع الشيخ أحمد المحلاوي. وأضاف القاضي أن ما حدث الجمعة الماضية يكشف الوجه القبيح للتيارات العلمانية التي تكن العداء للإسلام وهو ما دفعها للاعتداء على بيوت الله دون مراعاة لحرمتها ومحاولة الاعتداء على علماء الأمة وهو ما لن يقبله الشعب المصري المتدين بطبعه والغيور على الإسلام, وهو ما دفع التيارات الإسلامية للدعوة والحشد لإعلان الرفض الشعبي على تلك الممارسات من التيارات العلمانية. ولفت القاضي إلى أن التيارات الإسلامية قرأت المشهد جيداً في أحداث الجمعة الماضية بعد أن دبر رؤوس التيار العلماني الأزمة لدفع الإسلاميين نحو العنف في محاولة منهم لعرقلة استكمال بناء مؤسسات الدولة وعملية التحول الديمقراطي بعرقلة الاستفتاء على الدستور الجديد, إلا أن قيادات الحركة الإسلامية التزمت بضبط النفس وتمسكت بمنهجها البعيد عن العنف والذي يؤمن بالحوار والعمل السلمي والاحتكام لآليات الشورى والديمقراطية.