أعلن حزب النور والدعوة السلفية حالة الطوارئ القصوى داخليًا بسبب كثرة مهام المرحلة الحالية، والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة لاسيما بعد قرب الموافقة على الدستور الجديد. وتعقد الهيئة العليا لحزب النور اجتماعاً دوريًا كل أسبوع ويتخلله اجتماعات طارئة بسبب التطورات على الساحة السياسية، ورفض الحزب المشاركة فى المليونية التى دعت إليها القوى الإسلامية الجمعة المقبلة، بسبب رفضه للتظاهر المستمر، وتفضيله العمل بدلا من الحشد. أعاد حزب النور السلفى دور اللجنة التى شكلتها الهيئة العليا للحزب فى وقت سابق للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بسبب ضيق الوقت أمام الاستعداد للصراع على البرلمان عقب إقرار الدستور الجديد للبلاد. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى للحزب، إن اللجنة التى تم تشكيلها من قبل برئاسته، بدأت تخاطب أمانات المحافظات لمعاودة الاستعداد، والتى كانت قد بدأتها قبيل معركة الدستور، حيث أجل الاستفتاء على الدستور عمل اللجنة، والتى كانت قد قدمت ترشيحاتها من الشخصيات التى ستخوض الانتخابات باسم الحزب. وأشار حماد إلى أن الحزب تأكد من سير الأمور فى اتجاه إقرار الدستور لذا بدأ من الآن الاستعداد للانتخابات المقبلة، وإعلان حالة الطوارئ الداخلية حتى يستطيع التواصل مع جميع قواعده فى كل المحافظات للوصول إلى آليات عمل جيدة وتجويد إجراءات الحزب حتى لا يقع فى أخطاء البرلمان السابق. وأكد أن الحزب يؤجل حاليًا الحديث حول الدخول فى تحالف انتخابى إسلامى موحد لحين دراسة الأمر داخل الهيئة العليا ومع باقى التيارات الإسلامية، مؤكدًا أن القرار النهائى للحزب بشأن التحالفات سيكون عقب قراءة واقع الشارع والاتجاه العام. وأوضح حماد أن نسبة التصويت بنعم على الدستور النهائية ستكون فى حدود 62%، مشيرًا إلى أن نسبة نعم فى المرحلة الثانية لن تكون كبيرة كما يتصور البعض، ولكن حزب النور سيقبل بأى نتيجة كانت وسيحترم رأى الشارع المصري، مشددًا على أن الحزب والدعوة السلفية مستمرون فى حملة التعريف بالدستور حتى انتهاء المرحلة الثانية. ونوه حماد إلى أن الهيئة العليا للحزب تجتمع بشكل دورى مرة كل أسبوع لمناقشة آخر التطورات وتقييم أداء الحزب، وسيحظى الاستعداد للانتخابات البرلمانية على اهتمام ومناقشات اجتماعات المرحلة المقبلة. وقال حماد إن حزبه لن يشارك فى مليونية القوى الإسلامية المقرر لها الجمعة المقبلة لدعم الدستور والشرعية، مشيرًا إلى أن الحزب لا يميل إلى سياسة التظاهرات المستمرة، التى ترهق الشارع. وأشار حماد إلى أن الشارع يتم اللجوء إليه فى أضيق الحدود والأوقات العصيبة وليس كل قضية يتم الحشد والتظاهر إليها وتعطيل أعمال المواطنين، فالحزب ضد أسلوب التظاهر المستمر. على صعيد آخر، تكثف الدعوة السلفية وحزب النور للترويج للدستور من خلال عقد عشرات المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة جاء على رأسها ثلاثة مؤتمرات أمس الأربعاء بمحافظة القليوبية، ضمن حملة "نعم للدستور"، أقيم الأول بنقابة المحامين ببنها وشارك فيها الدكتور سعيد عبد العظيم والدكتور محمد عبد المقصود، الثانى بشبين القناطر وشارك فيه الدكتور حازم شومان، والدكتور أحمد جلال وأسامة فكرى عضو مجلس الشورى والشيخ عبد الرحمن الصاوي، والشيخ على قاسم، والثالث بشبرا الخيمة محطة المترو، وشارك فيه الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا لحزب النور. وفى محافظة قنا يُدشن حزب النور والدعوة السلفية مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا الجمعة المقبل الموافق 21 ديسمبر، للتعريف بالدستور الجديد تحت عنوان: "لماذا سنصوت بنعم على الدستور"، وذلك عقب صلاة العشاء. ومن المقرر أن يحضر المؤتمر كل من نادر بكار، المتحدث الرسمى لحزب النور وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، والشيخ أحمد الفولى المحاضر بالقنوات الفضائية الإسلامية وأحد كوادر محافظة قنا. وفى السياق نفسه، بدأت الغرفة المركزية لحزب النور والدعوة السلفية متابعة استعداد الغرف التابعة لها بعدد من المحافظات، من خلال عدة لقاءات عقدتها الغرفة المركزية لمتابعة الاستفتاء على الدستور مع أعضاء غرف المتابعة بجميع المحافظات. وجاء اللقاء الأول بمدينة دمنهور وبحضور الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وحسن عمر رئيس الدعوة السلفية بالبحيرة، والاجتماع الثانى عقد بالفيوم بمشاركة الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا للحزب والشيخ عادل نصر عضو الهيئة العليا لحزب النور. ومن جانبه، صرح جلال مرة أمين عام حزب النور بأن الهدف من هذه اللقاءات هو متابعة سير حملة "نعم للدستور" على أرض الواقع ونقل خبرات أعضاء اللجنة المركزية فى المرحلة الأولى إلى كوادر الحزب والدعوة فى محافظات الجولة الثانية من الاستفتاء على الدستور، وشرح الدستور وبيان مميزاته والرد على الشبهات المثارة حوله.