تسود حالة من الارتباك الشديد داخل أروقة أغلب الأحزاب المصرية مع اقتراب موعد فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية . ففي الحزب الناصري أوضح أحمد حسن الأمين العام للحزب أنه في البداية كان يقف مع قرار المشاركة ، وكان هناك شبه إجماع داخل الحزب علي المشاركة ، غير أن القرار تغير ماليا وقرر الحزب عدم المشاركة . وفي حزب الوفد لا يزال النقاش دائرا حول تأييد الوفد لمبدأ المقاطعة غير أن الاحتمالات داخل الوفد حتى الآن مفتوحة ولم تحسم لصالح أي من الخيارين . ويعد حزب الغد أكثر الأحزاب ميلاً إلى حسم أمره تجاه المشاركة ، كما صرح أيمن نور رئيس الحزب أنه يقف ضد مبدأ المقاطعة ، ويرى أن المشاركة لللأحزاب أفضل من المقاطعة من حيث هي فرصة لإحراج النظام لو التفت المعارضة حول مرشح واحد ، وهي فرصة أيضًا لتوضيح ما إذا كان هناك تزوير في الانتخابات أم لا . ويذكر في هذا الصدد أن أيمن نور يجري منذ عدة أسابيع حوارات مع أطراف تمثل كافة قوة المعارضة لإقناعهم بترشيحه لفترة رئاسية انتقالية لمدة عامين يتم خلالها تعديل الدستور .