مخيون: محافظات المرحلة الثانية محجوزة ل"نعم".. وحشمت: "نعم" ستتجاوز ال80%.. وعبد الغنى: التيارات المدنية كان أملها فى القاهرةوالإسكندرية تبدأ القوى الإسلامية استعداداتها للمرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المقرر لها السبت المقبل، بعد نجاحها بفارق قليل فى المرحلة الأولى. وقال الدكتور صفوت عبدالغنى، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، إن الدستور قد اقترب وبنسبة كبيرة من الموافقة عليه لأن محافظات المرحلة الثانية معظمها مع الموافقة وما عاد للتيارات المدنية فرصة بعد القاهرةوالإسكندرية واللتين كانتا الفرصة الذهبية أمامهم. وأشار عبد الغنى إلى أن الجماعة الإسلامية مستمرة فى حملتها للدستور ضمن محافظات المرحلة الثانية بغض النظر عن اقتراب الفوز من عدمه، وسيتم تأجيل الحديث عن أى شيء لحين انتهاء الاستفتاء وإقرار الدستور. وعن تشكيك بعض التيارات المدنية فى نزاهة الانتخابات قال عبد الغني، هذا شيء متوقع جدًا، فلابد من حفظ ماء الوجه ولو بتحميل النزاهة والديمقراطية مسئولية الهزيمة، لكنهم سرعان ما سيعترفون بالنتيجة كما اعترفوا بالدستور وخاضوا الاستفتاء. وقال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن الحزب مستمر فى جميع فعالياته من مؤتمرات وحملات توعية وملصقات فى محافظات المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الجهد سيضاعف بسبب انتهاء الاستفتاء فى عشر محافظات مما وفر جهدًا يتم استثماره أيضًا فى المرحلة الثانية. وأشار مخيون إلى أن المرحلة الثانية محجوزة باسم "نعم" فالقاهرة التى نتخوف منها دائمًا قد انتهت وبفارق متقارب وأيضًا الإسكندرية، وفى المرحلة الثانية رهاننا على البحيرة وكفر الشيخ ومطروح ودمياط كلها محافظات مؤيدة بنسبة كبيرة جدًا للدستور، وهو ما جعل التيارات المدنية تبدأ من الآن التشويش على نزاهة الاستفتاء لأنهم أيقنوا أن الأمور قد حسمت، ولكن من طبيعة المهزوم أن يعلق هزيمته على شماعة التزوير، ولكن حججهم باطلة فالاستفتاء تم بشكل ديمقراطى وبنزاهة تامة فهم يعتمدون على التشويش وحججهم لا أساس لها من الصحة، حيث كان الإشراف القضائى حاضرًا، فلو كان هناك تزوير كانت القاهرة أخذت 60% مثلا. وقال الدكتور جمال حشمت إن المرحلة الثانية ستكون لنعم بأكثر من 80%، مؤكدًا أن جماعة الإخوان تواصل حملتها للتعريف بالدستور ولن يصيبها الغرور بأن الأمور قد حسمت فمازال الصندوق فى اللجان، مشيرًا إلى أن أمل التيارات المدنية كان محصورًا فى محافظات المرحلة الأولى خاصة القاهرةوالإسكندرية، ورغم ذلك فازت نعم وإن كان بفارق قليل لكن محافظات المرحلة الثانية ستوسع الفارق بينهما. وأكد حشمت أن الرافضين للدستور من عادتهم يطلقون قنابل دخان كتزوير الاستفتاء لتبرير فشلهم السياسى والانتخابي، وكان أولى بهم أن يعترفوا بالهزيمة بدلا من الإصرار على عدم الاعتراف بالآخر وبفوزه فى استفتاء حر ونزيه، وبإرادة شعبية، فما عاد بعد اليوم لأحد أن يتكلم باسم الشعب الذى قال كلمته فى الصندوق واختار، ولن يفوض أحدا للتحدث باسمه. وقال حشمت على القوى المدنية أن تعى موقفها وتفكر فى المعركة القادمة وتطوى صفحة الدستور عقب انتهاء الاستفتاء عليه مباشرة فعليها أن تعيش الواقع. وأوضح حشمت أنهم يواصلون الحشد وشرح الدستور كما كانوا عليه أثناء المرحلة الأولى، فضلاً عن أننا نكثف جهودنا لإثبات أن أغلبية الشعب يرتضون الدستور. وعن تقارب الفارق بين "نعم" "ولا" قال حشمت إن فوز نعم بنسبة متقاربة من لا هى سمة الديمقراطية، ولا يوجد دستور فى العالم يحوز على توافق الجميع، ومصر لن تشهد نتائج استفتاء أو انتخابات أكثر من 70%حيث مات زمن الإجماع.