غرفة عمليات مركزية بالقاهرة.. وإخوان المرحلة الثانية يساندون المرحلة الأولى النور والجماعة الإسلامية يواصلان الحملة فى محافظات المرحلة الثانية التأكيد على التزام السلمية ورفض العنف والتعامل مع المخالف بالقانون كاميرات مراقبة لرصد التجاوزات.. وخط مفتوح مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن التجاوزات تكشف "المصريون" عن خطة القوى الإسلامية فى يومى الاستفتاء على الدستور الجديد المقرر له غدًا السبت والسبت القادم، حيث تم التنسيق بين كل التيارات الإسلامية على آليات عمل مشترك، تشكلت بموجبه غرفة عمليات مشتركة ومركزية بالقاهرة، بالإضافة إلى الاستعانة بإخوان محافظات المرحلة الثانية التى لن يكون فيها استفتاء لمساعدة محافظات المرحلة الأولى، مع البقاء على حزب النور والجماعة الإسلامية فى مواصلة حملتهما للدستور فى محافظات المرحلة الثانية، مع التأكيد على سلمية يومى الاستفتاء ورفض العنف والتعامل مع المخالف بالقانون، ووضع كاميرات مراقبة لرصد التجاوزات التى من الممكن أن تحدث فى يوم الاستفتاء من أى الأطراف، فضلا عن فتح خط مفتوح مع الجهات الأمنية للإبلاغ بشكل مستمر عن التجاوزات. من جانبه قال الحسين عبد القادر البسيونى مسئول الاتصال السياسى لحزب الحرية والعدالة إن القوى الإسلامية تنسق مع بعضها باستمرار من أجل خروج الاستفتاء بشكل ديمقراطى ويعبر عن رأى الشعب الحر والنزيه، مشيرا إلى أن اجتماعات الإسلاميين مستمرة لحين إعلان نتيجة الاستفتاء عقب المرحلة الثانية منه. وأشار البسيونى ل"المصريون" إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات مشتركة ومركزية بالقاهرة سوف تتابع سير الاستفتاء ورصد أى تجاوزات فى محافظات المرحلة الأولى، وستتصل الغرفة بجميع لجان المرحلة الأولى بشكل مباشر، بالإضافة إلى التأكيد على سلمية يوم الاستفتاء ومنع أى احتكاك مع الطرف الآخر المعارض للدستور، والإبلاغ عن أى تجاوز وترك الجهات الأمنية للتعامل مع المخالف ولن يتدخل أى من أبناء التيار الإسلامى فى منع أى تجاوز، سوف تقف مهمتهم عند الإبلاغ عنه للجهات الأمنية والقوات المسلحة ورصده وتسجيله، مؤكدًا أنه سوف تتم الاستعانة ببعض الإخوان من محافظات المرحلة الثانية فى دعم ومساندة إخوانهم فى محافظات المرحلة الأولى. وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى إن الحزب يعقد مؤتمرات بشكل مستمر وندوات فى جميع محافظات الجمهورية وذلك بالتنسيق مع باقى القوى الإسلامية، خاصة يومى الاستفتاء. وأكد مخيون أن يومى الاستفتاء سيسيران بشكل سلمى تمامًا لأن طبيعة الاستفتاء غير الانتخابات البرلمانية فطبيعة الأخيرة التى تحتاج إلى مندوبين فى اللجان وتصارع الأحزاب فى الدوائر الانتخابات، لكن الاستفتاء على الدستور لا يحتاج غير التوعية بمواد الدستور وهو ما تقوم به التيارات الإسلامية وأن أبناء الحزب سيظلون فى محافظاتهم يدعمون حملة نعم للدستور كل فى موقعه. وعن إمكانية أن تحدث أى أعمال عنف يومى الاستفتاء قال مخيون لن تستطيع أى من الأطراف التى لا تريد الخير للبلد أن تفعل شىء فى اليومين وذلك أن الشعب واعٍ، والمؤامرة بانت ونزول الجيش ومنحه الضبطية القضائية سيمنعان أى أعمال عنف أو مجرد التفكير فى ذلك. وأكد الدكتور صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إن الجماعة الإسلامية تنسق مع باقى التيارات الإسلامية منذ فترة فى جميع الفاعليات الخاصة بالمرحلة الحالية سواء الحفاظ على الشرعية أو الدستور، وأن هذا التنسيق سيظل ممتدًا لحين الانتهاء من المرحلة الانتقالية وإقرار دستورا للبلاد. وأشار عبد الغنى إلى أن الجماعة الإسلامية ستظل تمارس دورها فى جميع محافظات الجمهورية للتعريف بالدستور سواء فى محافظات المرحلة الأولى أو محافظات المرحلة الثانية بالتوازى، وسوف تكثف من مجهوداتها يومى الاستفتاء، مشددًا على أنه تم الاتفاق بين كل التيارات الإسلامية على تجنب أى أعمال عنف من شأنها أن تعطل سير الاستفتاء بشكل ديمقراطى، على أن نكون على اتصال دائم مع الجهات الأمنية وفى حال رصد أى تجاوزات يتم الإبلاغ عنها بشكل سريع والجهات الأمنية هى من ستتولى الحفاظ على سير الأمور بشكل ديمقراطى. وأكد عبد الغنى، أن هناك مراقبة لعملية الاستفتاء ستتم من جهات عديدة وهو ما سيحول دون أى تلاعب، بالإضافة إلى الفرز فى اللجان الفرعية سيعمل أيضا على منع أى تلاعب بإرادة الناس ورغباتهم، مشدًا على أن الإسلاميين حريصون كل الحرص على خروج الاستفتاء معبرا عن رأى ورغبات الناس فضلا عن نتيجته النهائية.