أصدرت الدعوة السلفية بالإسكندرية بيانًا شددت فيه على حرمة الدماء والأبدان والأموال. وأكد البيان أن "الدعوة السلفية" تذكِّر الجميع بهذه المعاني الشرعية التي تبدي بالغ قلقها من ظاهرة العنف التي تسربت إلى ثورتنا السلمية والتي بدأت بعض فصائلها في استعمال سلاح الإرهاب والترويع. وأوضح أن هذه دعوة لجميع الفصائل أن يعلنوا جميعًا أن المساجد خط أحمر لا يجوز المساس بها، وكون مسجد "القائد إبراهيم" قد أصبح رمزًا للثورة لا يعني تحوله إلى ساحة سباب وشتائم، وحرائق ومولوتوف! بل كان ينبغي أن يكون الأمر على العكس تمامًا. وشدد البيان على ضرورة التأكيد على المعاني الإسلامية والتقاليد المصرية الراسخة في احترام العلماء واحترام كبار السن؛ فكيف بمن جمع بين هذا وذاك مثل الشيخ "المحلاوي". واستنكرت الدعوة السلفية إحراق مقرات الأحزاب مثل حزب الحرية والعدالة والوفد وحصار مسجد "القائد إبراهيم" محذرة من تكرار ذلك، داعية جميع الأحزاب أن تعلن بالقول والفعل أن خلافها السياسي لا يُحل إلا بالطرق السلمية، وأن يتبرأ كل حزب ويشجب الاعتداء على أحزاب الخصوم السياسيين بنفس الدرجة. ودعا البيان جميع القوى إلى دراسة الاقتراح بإخلاء جميع الميادين وإيقاف جميع صور التظاهر لاسيما وأن هناك استفتاءً يجرى سوف تحكم نتائجه خارطة الطريق للمرحلة القادمة. وأكد أن مصر آمنة وستظل كذلك، وأن دعاوى الحرب الأهلية قبل الاستفتاء كلها محاولات للقضاء على المسيرة السلمية للثورة المصرية وتدمير للديمقراطية التي ينتسبون إليها وتعريض لمصالح البلاد لمخاطر لا يستفيد منها إلا خصوم الوطن. من ناحيته أكد الشيخ عبد الغفار بدر نقيب الدعاة بالبحيرة أن محاصرة مسجد القائد إبراهيم الجمعة الماضية لأكثر من 12 ساعة متواصلة ومحاولة النيل من الشيخ المحلاوي هو اعتداء جبان وإن دل على شيء فإنه يدل على خبث نوايا المخططين. وأوضح أن هناك مؤامرات تحاك بالليل والنهار لإفشال مصر وإرجاعها لعصور الاستبداد والظلام، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحرب الدائرة حاليًا تستهدف في المقام الأول هوية مصر الإسلامية. وأشار إلى أن نقابة الدعاة بمحافظة البحيرة تشجب بشدة عملية الاعتداء على بيوت الرحمن وتدعو كل الأئمة الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن هوية مصر الإسلامية ضد الحملة الشرسة التي يشنها دعاة المدنية والديمقراطية.