شهد اليوم الثاني للدورة الأمريكية لتدريب 22 من صحفي الإسكندرية بالإضافة لعدد من العاملين بالقناة الخامسة وإذاعة الإسكندرية على تغطية الانتخابات الرئاسية القادمة مفاجآت كبيرة عندما قاطع أكثر من نصف المشاركين للدورة التي ينظمها المركز العالمي للصحفيين في واشنطن في إطار ما يسمى المبادرة الأمريكية للشراكة مع الشرق الأوسط. مصادر "المصريون" داخل الدورة قالت إن أحد المحاضرين الأمريكيين طلب منهم بشكل صريح جمع معلومات عن الأحياء الشعبية الفقيرة بالإسكندرية تتعلق بنظام الحكم وبكل ما يتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية. كما طلب منهم النزول لتلك الأحياء لإجراء مسح ميداني شامل واستطلاع رأي الطبقة الشعبية عن الانتخابات الرئاسية والنظام السياسي الحاكم وأهم المشاكل التي تهم الطبقة الكادحة المصرية. وطلب المحاضر أن يكون هذا في إطار تقرير صحفي مفصل. وقالت المصادر أن منظمي الدورة زعموا أنهم حصلوا على موافقات أمنية وكذا موافقة نقابة الصحفيين بالقاهرة وأنهم يمارسون برامجهم في مصر في إطار شرعي جاء هذا ردا على أسئلة الصحفيين لهم أمس. وكشفت المصادر أن أحد كبار مصوري مؤسسة الرئاسة متعاقد مع البرنامج المذكور لتنظيم تلك الدورات وترشيح العناصر الصحفية وغير الصحفية المناسبة. وقالت المصادر أن هذه الشخصية هي التي اتصلت بأحد الصحفيين بمكتب أهرام الإسكندرية وطلب منه ترشيح أكبر عدد من الصحفيين. وقد أثار قرار المقاطعة أرتباك اللجنة المنظمة للدورة بما فيها عدد من موظفي المركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية. ورغم كل ما حدث فمازالت نقابة الصحفيين بالإسكندرية برئاسة الزميل حسين ثابت "محلل سياسي" وكأن ما يحدث لا يعنيها وكأن تجاهلها من قبل منظمي الدورة شيئ عادي. و من جهة أخرى أفادت مراسلة "المصريون" بالقاهرة إنه قد طلب من الصحفيين عمل ريبورتاج صحفي مع الناس العاديين في الشارع لسؤالهم عن أحوالهم وعن طلباتهم من الحكومة وعن الأشياء التي يرفضوها وماذا يريدون؟ وقد تم توزيع بيان على الصحفيين منها استطلاع رأي الجمهور وقد حصلت "المصريون" على نسخة منه حول : ما هي أهم المشكلات التي تواجهك من وجهه نظرك ومن الإجابات المقترحة السياسة الخارجية ،المشاكل الاقتصادية ، تجاوزات الشرطة والأمان. وسؤال آخر حول التصويت في الانتخابات الرئاسية فإذا كانت الإجابة "لا" فهل لأنك تخاف على نفسك وأسرتك لأن رجال السياسة كذابون ولا تثق بهم. ويبدو أن هذه الدورة عقدت خصيصا لجمع معلومات حول الشارع المصري وكيف يعيش و يفكرالمصريون .