شارك نحو 38 صحافيا من أعضاء نقابة الصحافيين برعاية المركز الدولي للصحافيين بواشنطن في إعداد تقارير في إطار ما سمى ب"مشروع تدريب الصحافيين على تغطية الانتخابات الرئاسية القادمة حصلت "المصريون" علي نسخة من تقارير 12 صحفياً تم انتقائهم بعناية لزيارة 12 محافظة مصرية من أسوان جنوباً للإسكندرية شمالاً ومن سيناء شرقاً لمطروح غرباً. أعترف الصحفيون في تقاريرهم الموجة إلي ليزا شنلنجر وروب يور ومايك فولير وسوزان بوستوايت وإيمان إمباني من المركز الدولي للصحفيين بواشنطون بأنهم واجهوا مشاكل كثيرة في جمعهم للمعلومات حيث كان ينظر بشك وريبة كما كان البعض يتصل بالشرطة نظراً لخطورة المعلومات التي كانوا يطلبونها من المواطنين. كما اعترف الصحفيون في تقاريرهم أن نقابة الصحفيين رفضت بشكل قاطع مشاركتهم، كما أن عددا كبيرا من الصحف طلبت سحب صحفيها من الدورة والمشاركة في جمع المعلومات، فضلاً عن كتابات كثيرة نشرت محذرة من المشاركة في تلك الدورة . كما أكدوا في تقاريرهم أيضاً أن الكثير من المواطنين رفضوا ذكر أسمائهم خاصة مواطني سيناء نظراً لخطورة ما أدلوا به من معلومات. أما أهم نتائج المشروع فإنها تتلخص في الأتي: المشاكل الاقتصادية حيث جاءت في المرتبة الأولي من اهتمام الشارع المصري بنسبة 58%، أما البطالة فقد جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 35% أما التعليم ومشاكله فقد جاء في المرتبة الثالثة بنسبة 28 % أما الرعاية الصحية فجاءت في المرتبة الرابعة بنسبة 23 % أما الفساد فجاءت في المرتبة الخامسة بنسبة 21%. أما الانتخابات والمشاركة فيها فقد أوضحت نتائج المشروع أن 39% من الشعب المصري لن يشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة نظراً لعدم جدوى الانتخابات من وجهة نظر الشعب المصري وثانياً لأن الشعب المصري يري أن نتيجة الانتخابات معلومة مقدماً لصالح الرئيس مبارك. كما حصلت " المصريون " علي أهم النقاط والموضوعات التي كلف بها مشروع الأمريكي الصحفيين المصريين لجمع معلومات عنها. الموضوع الأول كان عن مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية المصرية وجدوى وجدية هذه الانتخابات وما هو المطلوب من الرئيس القادم وماذا يمكن أن يحققه المرشحون لرئاسة الجمهورية. ثانياً موضوع البطالة وتأثيرها علي المجتمع المصري من حيث القيم والعادات والسلوكيات. ثالثاً أهم المشاكل الاقتصادية التي تواجه الأسواق المصرية وأسباب هذه المشاكل وطرق علاجها. رابعاً الوساطة والرشاوى ونهب المال العام متمثلة في بعض الأنماط ذكرها المشروع وطلب التركيز عليها. خامساً مشاكل التعليم في مصر مثل التسرب أو الدروس الخصوصية كما تطرق المشروع للسؤال عن التعليم الديني في مصر وما يمثله في نفوس المصريين. سادساً الرعاية الصحية وكان التركيز علي المناطق العشوائية والفقيرة لاستطلاع قائمة الأمراض الشائعة والبحث في أسباب شيوعها وقدرة الدولة والمواطن علي توفير الخدمات ومن ثم التركيز علي أمراض معينة كالسرطان والفيروس الكبدي والفشل الكلوي. حرص المشروع الأمريكي علي الالتقاء بعدد من المسئولين في كل مجال للأدلاء بما لديهم من معلومات خاصة في المجال الصحي والاقتصادي ومن ضمن المعلومات التي حصلت عليها " المصريون " أن العينة التي تم استطلاع أرائها كانت 1025 مواطن مصري نصفهم من الريف والآخر من المدن وأن عدد النساء اللاتي تم سؤالهن في هذا المشروع بلغ 482 سيدة. يذكر أنه من المقرر أن تبدأ دورة أخري في الإسكندرية ضمن هذا المشروع بصحفيين جدد بمكافأة تصل إلي 40 دولار في اليوم.