السلفيون والجهاديون يرفضون تعليق الاعتصام.. واجتماع حاسم لتأكيد مواصلة حملتهم على الإعلام الفاسد تصاعدت حالة التوتر فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى، مع بدء القوى الإسلامية التى تضرب حصارًا على المدينة تنفيذ تهديداتها بإغلاق عدة قنوات من بينها "سى بى سى" و"أون تى فى" و"القاهرة والناس"، وحدوث مواجهات بين المعتصمين وبين المخرج خالد يوسف نتج عنه تلفيات لحقت بسيارة الأخير الذى اتهم أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالاعتداء عليه. ويستعد المعتصمون لتنفيذ تهديداتهم باقتحام المدينة فى حالة المساس بالرئيس محمد مرسى واستمرار محاولات إسقاط الشرعية، ملوحين بإعلان الخلافة الإسلامية وإعلان الشيخ حازم أبو إسماعيل رئيسًا للجمهورية فى حالة تعرض الرئيس مرسى لأى عارض، بحسب الدكتور صفوت بركات الراجحي المنسق العام لحركة "حازمون". ونفى الراجحى وجود أى احتمالات لتعليق الاعتصام، مشيرا إلى أن الاعتصام مستمر حتى تطهير ما سماها "فضائيات الفتنة ووقف حربها على الإسلام وسعيها لإسقاط شرعية الدكتور مرسى". وأوضح أن ما تردد عن تعليق الاعتصام لن يتجاوز كونه مقترحات فى ظل الرغبة فى تفريع كوادرنا للمشاركة فى التصويت وحث المواطنين على التصويت بنعم للدستور، وهو الأمر الذى تحفظ عليه آلاف المعتصمين الراغبين فى الاستمرار. وتعقد القوى الإسلامية المشاركة فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى اجتماعًا حاسمًا مساء اليوم لتحديد مصير استمرار الاعتصام أو تعليقه بشكل مؤقت لحين انتهاء المرحلة الأولى من الاستفتاء وهو المقترح الذى لا يجد قبولاً من أغلبية المعتصمين الراغبين فى استمرار الاعتصام. وكشف الشيخ عماد العادلى، ممثل حزب السلامة والتنمية الجهادى فى الاعتصام، أن الاتجاه الأقوى هو استمرار الاعتصام مع إمكانية السماح لأبناء المحافظات العشر التى ستجرى فيها المرحلة الأولى من الاستفتاء بالمغادرة، مشيرًا لإمكانية التناوب بين المعتصمين لضمان استمراره. ونفى أن يكون تدخل الشرطة هو مَن سمح للمخرج خالد يوسف بدخول مدينة الإنتاج الإعلامى معتبرا أن تصريحات وزير الداخلية حول هذه الواقعة جاءت لمجاملة للمخرج فى المقام الأول، مشددًا على أن المعتصمين لم ينفذوا تهديدهم بإغلاق القنوات حتى الآن حيث اقتصر الأمر على توصيل رسالة لها لتعديل مسارها. ونفى العادلى ما ردده يوسف عن اعتداء المعتصمين عليه، لافتا إلى أن الأمر لم يتجاوز مناوشات طفيفة جاءت بعد استفزاز المخرج لجموع المعتصمين.