لجات مستشفى أسوان التعليمى إلى غلق أقسام العناية المركزة والحالات الحرجة منذ مساء أمس ولمدة 48 ساعة على خلفية وفاة 5 أشخاص من كبار السن بهذه الأقسام منذ بداية الشهر الجارى حيث كانت قد ترددت شائعات عن احتمالية انتقال عدوى أو فيروس لهذه الأقسام الأمر الذى نفاه تماما مسئولى الصحة والمستشفى باعتبار أن حالات الوفاة جاءت بشكل طبيعى. الواقعة وفاة 5 أشخاص خلال أيام 4 و 7 و 8 و 9 و 12 من شهر ديسمبر بأقسام العناية المركزة والحالات الحرجة بمستشفى أسوان التعليمى الذى تحول إلى جامعى أعتبارا من هذا العام. إدارة المستشفى كان لها موقف خاص بإغلاق هذه الأقسام نظرا لوجود أعراض مشابة لحالتين قبل الوفاة من بين الحالات الخمس عبارة عن ارتفاع درجات الحرارة. من جهته أكد الدكتور حسن عبد القادر مدير مستشفى أسوان التعليمى أن إغلاق أقسام العناية المركزة والحالات الحرجة جاء كإجراء احترازى يتم خلاله أخذ عينات للتأكد من خلو المستشفى من الميكروبات والفيروسات حيث تم سحب 3 عينات من حوائط وأسقف هذه الأقسام والمكيفات الهوائية وجار تحليلها من خلال أحد المراكز الصحية المعتمدة من وزارة الصحة بالقاهرة وبمركز مجدى يعقوب بأسوان ( تحليل بكترولوجى) وتحليل آخر قام به قسم الطب الوقائى بمديرية الشئون الصحية بأسوان حيث سنتبين التوصيف الطبى الدقيق لحالة الأقسام عقب انتهاء نتائج التحليل. مشيرا إلى أنه فى الوقت ذاته تتم إعادة تعقيم المستشفى وتطهير الأقسام المغلقة بمواد الفورمالين والكلور. كما أكد مدير المستشفى أن الوفيات بأقسام العناية المركزة والحالات الحرجة ومن واقع بيانات ودفاتر الوفاة بالمستشفى جاءت بشكل طبيعى خلال فترات زمنية متباعدة اعتبارا من شهر ديسمبر الحالى أيام 4 و 7 و 8 و 9 و 12 حيث دخل القسمين 28 حالة توفى منهم 5 حالات وأن جميع حالات الوفاة حدثت لمرضى من كبار السن تراوحت أعمارهم ما بين 69 سنة و 71 سنة و 80 سنة و 73 سنة حيث توفوا نتيجة جلطات فى القلب أو نزيف فى المخ أو ذبحات صدرية ولم يتبين حتى الآن وجود عدوى لانتقال أى فيروسات لهذه الحالات قبل الوفاة. من جهته أكد الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أنه تم انتداب لجنة من المديرية لأخذ عينات من المستشفى والمتعاملين لتحليلها بمعامل وزارة الصحة للتأكد من عدم وجود أى فيروسات أو ميكروبات. مشيرا إلى أن معدلات الوفاة كانت طبيعية خاصة أن الوفيات الخمس جاءت بصورة متباعدة خلال شهر ديسمبر الجارى. وأن معدل الوفيات بهذا الشكل خلال شهر واحد بهذه الأقسام وضع طبيعى نظرا لخطورة الحالات المترددة عليه.