أكدت القوى السياسية الإسلامية المؤيدة للرئيس محمد مرسى بسوهاج، أن الإعلان الدستورى المعدل بمثابة طوق النجاة لهذه الفترة الحرجة، التى تمر بها مصر واعتبروه إحراجا للمعارضة، لتأكيد وطنيتها وبيان الحقيقية أمام الشعب حول من يريد الهدم ومن يريد البناء فيما اعتبرته القوى المعارضة أنه استمرار لمبدأ الالتفاف على الشعب مؤكدة رفضها واستمرار معارضتها . وقال الدكتور محمد المصرى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بسوهاج، إن الإعلان الجديد يعتبر متوازنا وأرضى كل الأطراف السياسية التى طالبت بإلغاء القرارات التى اعتبروها ديكتاتورية وأرضى كذلك من كان يريد أن يكون الإعلان الدستورى فى موعده. وأضاف المصرى، أن الإعلان الاخير يبعث برسالة تؤكد رجاحة عقل الرئيس وأنه يقدم مصلحة الوطن أمام كل شيء ويظهر ذلك من إبقائه على المواد التى تطالب بإعادة التحقيق فى جرائم قتل الشهداء وهو الأمر الذى سوف يفضح الكثيرين من هؤلاء المعارضين بأن لهم مصالح خاصة. وأكد"المصرى"، أن الحزب بالتعاون مع الائتلاف الإسلامى بسوهاج سوف يقوم بعمل مظاهرات يومية تأييدا لقرارات الرئيس تزامنا مع خطوات عملية للتعريف بالدستور عن طريق توعية الجموع وحملة طرق الأبواب. وفى نفس السياق أكد المهندس علاء صديق، أمين حزب البناء والتنمية بسوهاج، أن قرارات الرئيس "نزعت فتيل الأزمة فى مصر، ووضعت المعارضة أمام نفسها، كما تعد اختبارا لوطنيتها، وإن كانت تعلى من شأن الوطن، عليها أن تقبل بالإعلان الدستورى الجديد وتخرج وجهة نظرهم غير مناسب فعليهم حشد الناس أن تقول لا". وأضاف صديق، أنه فى حال رفض المعارضة ذلك وأعلت من مصلحتها الخاصة ومصلحة أحزابها، فإنها بذلك سوف تضع نفسها أمام الشعب فى صورة من يريد أن يهدم ولا يبني، وتريد أن تجعل البلاد تعيش فى فوضى، وللعمل على عودة النظام السابق البائد، وتأييد أصحاب الثورة المضادة، لافتا أنه لا يوجد خيار ثالث بين الخيارين السابقين، والآن أصبح الشعب لديه من النضج والوعى ما يستطيع به أن يميز بين من يعمل لمصلحة الوطن ومن يعمل لمصلحة أهدافه الخاصة". وأشار صديق، إلى أن الحزب ما زال مستمرا فى حملته التى بدأها منذ أسبوع فى توعية السوهاجية بمضمون الدستور الجديد وشرحه للجماهير من أجل الخروج للتصويت، حرصا على وحدة الوطن وعدم الانسياق وراء دعوات الفرقة وحرق مصر. من ناحيته وصف الدكتور صابر حارص، رئيس وحدة بحوث الرأى العام والإعلام بجامعة سوهاج الإعلان الدستورى الجديد، أنه حل مشكلة المعارضين واثبت أن هناك شخصيات وطنية مستقلة انصاع لها رئيس البلاد حقنا للدماء، وتجنبا للفتنة وتحقيقا لمبدأ الشورى . وأضاف حارص، أنه ينبغى على القوى السياسية أن تقدم النصف الآخر من حل المشكلة وهو قبول الإعلان الدستورى الجديد خاصة وأن الاستفتاء على الدستور سيتم بإشراف القضاة . على الجانب الآخر، استنكر مؤمن الزناتى، منسق جبهة الإنقاذ الوطنى بسوهاج، الإعلان الدستورى الجديد واصفا إياه بأنه تكريس لمبدا الالتفاف على إرادة الشعب وأكد أنهم مستمرون فى رفضهم الدستور الجديد لأنه غير توافقى - على حد تعبيره، لافتا أن الجبهة مستمرة فى إعداد فاعليات تظاهرية ضد هذا الإعلان الجديد.